الثلاثاء، 14 مارس 2017

ومن نوى فعل خير أثيب ، حتى وإن لم يفعل

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
اليوم هو بداية لأسبوع جديد
ومن نوى فعل خير أثيب ، حتى وإن لم يفعل
أدعو نفسي وأدعوكم لنية قلبية صادقة ، وذلك أضعف الإيمان
وإن لمرة واحدة
ليكن في نيتنا أن نبلغ من نحب ولا أحدد أحداً
أو الجلوس عند من نحب
أن نزور من نحب
أن نبذل من أنفسنا أو مما نرى حاجة لمن نحب
نضمن بنيتنا حب ربنا ، ومن ضمن حب ربه فرج عنه وعن من أحبه
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ. فَإِذَا فَتًى شَابٌّ بَرَّاقُ الثَّنَايَا. وَإِذَا النَّاسُ مَعَهُ، إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ، أَسْنَدُوا إِلَيْهِ. وَصَدَرُوا عَنْ قَوْلِهِ. فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيلَ: هذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ.
فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ، هَجَّرْتُ. فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ. وَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي. قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ. ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ. ثُمَّ قُلْتُ: وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ للهِ .
فَقَالَ: آللَّهِ؟
قَالَ، فَقُلْتُ : آللَّهِ . فَقَالَ : آللَّهِ؟ فَقُلْتُ: آللَّهِ.
قَالَ: فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فَجَبَذَنِي إِلَيْهِ. وَقَالَ: أَبْشِرْ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ. وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ. وَ الْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ. وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ
وتبقى المشكلة أن لا نجد في حياتنا من لا نحبه ولا نجلس عنده ولا نزروه ولا نعطيه لله
لتكون حياتنا مصلحة آنية تزول بزوالها
عندها لن نأسف على أنفسنا إن غرقنا في غضب الله ، لا قدر الله
==============

-         موطأ مالك (5/ 1391)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق