الثلاثاء، 14 مارس 2017

المهابة صفة ، ما خسر من حظي بها

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
المهابة صفة ، ما خسر من حظي بها
ومن سابق القول أن كلّ شيء من أمر الدنيا قد يحظى به غير أهله ، كما يحظى به أهله.
وليست المهابة كالرّزق ، تأتينا هكذا دون أن نستحصل عليها بأدواتها
كثير منا يحسن الظن في نفسه ويرى بها الرفعة والنبل ، إلا أنه بين الناس وفي نظرهم وضيع لا هيبة ولا قدر
تحدثنا أنفسنا عن صفات ظاهرية تخدعنا
ما أكثر من يسلم عليك
وكثر هم من يقف لك في مجالس تحضرها
تطرب الأذن بصفات تلقى علينا جذافا
والله يا أخي أو يا أختي ، لست أنا ، ولست أنت ، وفي مثل هذا الحال ، ذوي مهابة ، ولكن الناس هابوا فينا موقعنا ، هابوا أذانا ، اتقوا صفة الحسد عندنا
وبتنا عظماء عند أنفسنا ، أذلاء في نظر الناس من حولنا
هل الوجاهة تجاوز ، وبطاقة تفويض وسحق لحقوق خلق الله
أين نحن من التذلل ، ونحن قادرون على العظمة
أين نحن من الرفق ، ونحن قادرون على اللؤم
وقد قيل :عظمة النفس في قدرتها على الاعتدال لا في قدرتها على التجاوز ( باسكال )
وصبيحتكم مباركة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق