الثلاثاء، 14 مارس 2017

الفضل والفضيلة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
الفضل والفضيلة
في الاستخدام اللغوي الفضل أو الفضيلة مأخوذة من الزيادة
كالربا مثلا وهو مأخوذ من الزيادة وليست كل زيادة ربا ، فالربح زيادة
وليست كل زيادة فضلية ، ولقد أشار الإمام الغزالي رحمه الله في كتاب الإحياء إلى ذلك ، فقال كل زيادة تؤدي إلى الكمال فضيلة
التواضع فضيلة ، إلا أن تحط من قدرك لترفع قدر سواك بما لا يستحق
الصمت فضيلة ، وربما كان الكلام هو الفضيلة
أن تكون قائد في بيتك فضيلة ، إلا أن تلغي دور من حول
أن تحسن الظن بالناس فضيلة ، إلا أن تتحول لساذج يصدق كل ما يقال
أن تقف في وجه من يؤذي بما يناسب فضيلة ، وليس من الفضيلة أن تجبر أحداً على فعل خير 
ومن جميل ما قرأت لسيدنا علي بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
الناسُ مِــــن جِهَةِ التِمثالِ اَكفاءُ       أَبوهُمُ آدَمُ وَالأُمُ حَــــــــــــــوّاءُ
نَفسٌ كَنَفسٍ وَأَرواحٌ مُشـــــاكَلَةٌ       وَأَعظُمٍ خُلِقَت فيها وَأَعضـــــاءُ
وَإِنَّـــــــما أُمَّهاتُ الناسِ أَوعِيَةٌ       مُســــــتَودِعاتٌ وَلِلأَحسابِ آباءُ
فَإِن يَكُن لَهُمُ مِن أَصلِهِم شَرَفٌ       يُفاخِرونَ بِهِ فَالطينُ وَالمـــــــاءُ
مــا الفَضلُ إِلا لِأَهلِ العِلمِ إِنَّهُمُ       عَلى الهُدى لِمَنِ اِسـتَهدى أَدِلّاءُ
وَقَدرُ كُلِّ اِمرِئٍ ما كاَن يُحسِنُهُ       وَلِلرِجالِ عَلى الأَفعالِ أســــماءُ

وصبيحتكم مباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق