صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي
أخواتي
بضربا
هيك بضربا هيك بتجي بالضدد
وهو
مثل متداول عندنا في المعرة ويقصد به أن المرء فعل ما قدر عليه وهيئ له كل أسبابه ولم تتيسر له سبل الوصول إليه ، وكانت
النتيجة على عكس المتوقع
صحيح أن الأمور في الحياة بأسباب ومسببات ، ولكن يجب أن
لا ننسى أن الله هو من قدرها ولو شاء فصل السبب عن المسبب ، ولولا ذلك لأكل القوي
الدنيا ومات العاجز لعجزه
من شأن النار القدرة على الإحراق ولوشاء الله أزال تلك
الصفة فنراها تشتعل ولكنها لا تحرق
وأقرب مثل في قصة سيدنا ابراهيم ، فلقد نسي قومه أنه صفة
الاحراق مكتسبة للنار من خالقها
هيوم شيخ العلماء التجريبيين كان يقول : لو أشعلت الورق
مرات ومرات فاحترق لست ضامنا أن
لا يحترق في المرة القادمة
وحتى
أصل بكم للفكرة التي أريد أقول : قيل أن امرأة أتت بزرجمهر الحكيم فقالت له أيها
الحكيم ما بال الأمر يلتئم للعاجز ويبعد على الحازم؟ قال ليعلم العاجز أن عجزه لن
يضره وليعلم الحازم إن حزمه لن ينفعه وإن الأمر إلى غيرهما
ورحم
الله ابن أبي محجن حيث قال :
قد
يعسر المرء حينا وهو ذو كرم … وقد يثوب الغنى للعاجز الحمق
ولا
أريد أن يفهم من قولي أنني أدعو للتواكل بل هي دعوة لاستمرار العمل فمن منا يعلم
الغيب ، أو اطلع عليه ليعلم أنه إن عمل سيخر ، ولن يرزق
فمن
تواكل دل على ضعف إيمانه بربه
خالد
بن الوليد وصلاح الدين عرضا نفسيها لنيل الشهادة وبصدق ، وماتا على الفراش
ثم
هل علم طالوت الاسكافي من بني إسرائيل أن الله جاعله ملكا عليهم وأن النصر على
يديه
هيئت
أمريكا بقوتها وعلمها لإخراج رهائنها من السفارة الأمريكية في طهران وكان من
المفترض أن ينام كل من حول السفارة بنوع من الغازات ويشاء الله لتصدم طائرتي
الهليوكبتر وتفشل العملية
وعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ إِنِّي
أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ
تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ
بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ
بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ
اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ
كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ.
وفي
صحيح مسلم عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ
كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ
سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ
فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»
===========
شرح
ديوان المتنبي للعكبري (4/ 93)
عقلاء
المجانين لابن حبيب النيسابوري (ص: 43)
شرح
شواهد المغني (1/ 103)
سنن
الترمذي (4/ 248)
صحيح
مسلم (4/ 2045)
صحيح
مسلم (4/ 2295)
عن
عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ، حَتَّى الْعَجْزِ وَالْكَيْسِ، أَوِ الْكَيْسِ
وَالْعَجْزِ»
صحيح
مسلم (4/ 2045)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق