الثلاثاء، 14 مارس 2017

مقولة نريد أن نعيش مؤلمة جداً ، أو بدنا نعيش

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
مقولة نريد أن نعيش مؤلمة جداً ، أو بدنا نعيش
ترى من المعترض على أن نعيش
حتى الأغنياء يرغبون في عيش من هم دونهم ، كي يظهر غناهم ، وكذلك لتسخيرهم
والأقوياء لهم رغبة في وجود الضعفاء ، لاستظهار قوتهم
ولكن أسأل نفسي وأسألكم ؟ من منا لا رغبة له بالعيش ، وبكرامة
القاعدة أن نسعى فنرزق ، فالرزق لم يكفله خالق الكون لمن عبَدَهُ ، بل كفله لكل خلقه
إلا أن رازقنا أمرنا بحسن الطلب ، لا والتروي فيه ، فهو مضمون ، ولابد آت
قال الرزاق المنعم : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴿١٥﴾سورة الملك
لنلاحظ كلمة فامشوا فهي دعوة للحركة الهادئة لنيل الرزق
حتى لو فررت من رزقك ، فهو آتيك ، صدقنا ، أم لم نصدق
روت كتب الأدب أن رجلاً جاء للإمام الأعظم أبي حنيفة رحمه الله
يا أمام أنا رجل عندي عيال وأعمل لدى فلان بأربعة دراهم ، علك تتوسط لي لديه فيزيدني
رد أبا حنيفة وقال : اذهب لصاحبك وقله له أن ينقص الدراهم إلى ثلاثة
استغرب الرجل ، ولكن ثقته بأبي حنيفة دفعته لتنفيذ أمره
وهكذا حتى نقص الأجر لدرهمين ، ولم يعد الرجل
وجده أبو حنيفة بعد مدة في شوارع الكوفة ، ناداه الرجل جزاك الله يا إمام ، فوالله أجد في الدرهمين زيادة وبركة
لقد أدرك الرجل أن الأربعة دراهم لا تساوي الجهد المبذول ، لدى من عمل عنده فمحقت الزيادة
رفع السعر ، الاحتكار ، السرقة ترفع حجم المال ظاهرياً
لكن الرزاق لن يزيدك أكثر مما قسم لك
وآه من مبدأ : كمعوا ، والزبون صيدة تصطادها ، وكل ما يصل ليدك حلال
اقرؤوا إن شئتم عن أثرياء العالم ، لا بل لننظر حولنا ، سنجد كيف استرد الله المال ممن أخذه على غير وجه حق
فمن جمع المال من نهابر – الحرام وأبوابه - أنفقه في مهاوش – أي مختلف أبواب الهلكة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق