الثلاثاء، 10 يناير 2017

أمجانين نحن أم مصابون

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وأقول : أمجانين نحن أم مصابون
المجنون من قدم السوء من العمل وهو يعلم ، ويأمل به قضاء حاجته عند الله أو عند الناس
والمصاب من ابتلي بمرض فقد به عقله
المجنون من قضى عمراً لا شأن له سوى الأذى ، وفجأة يضعه القدر في عجزه ، وحاجته لسواه
ولا أقصد بالأذى المباشر منه فحسب ، فأشكال الأذى متنوعة
النظرة الخبيثة أذى ، تدخلك فيما لا يعنيك أذى ، نقل خبر أي خبر لا يصح ، ولم نتأكد من صحته أذى ، ترويج شائعة بين الناس أذى ، و و ……
ومن ثم يا رب يا رب فرج عنا
عمراً نقضيه ، ونحن قمة في السوء ، ونسأل الله الفرج أن يأتي في ثانية
من الصعب أن يغفر الناس لنا
إلا أننا نعبد ربا كريما ، غفورا ، رحيماً
ربما ، وفي موقف توبة صادقة أن يفرج الله عنا

أنس رضي الله عنه : « مرّ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجل، فقال رجل: يا رسول الله هذا مجنون. فأقبل عليه وقال: أقلت مجنون؟ إنما المجنون المقيم على المعصية ولكن هذا مصاب» . عيسى عليه السّلام: عالجت الأكمه والأبرص فأبرأتهما، وعالجت الأحمق فأعياني. قيل:
لكلّ داء دواء يستطبّ به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها
روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار (ص: 186)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق