صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي
أخواتي
في
المعرة عندنا كثيراً ما أسمع : دبر حالك اليوم ولبكرة بيفرجا الله
هي
مقولة معروفة عند أهل الشام وبصيغ مختلفة
ربما
كانت في ظاهرها تفيد الثقة بالله
ولكن
أسأل نفسي وأسألكم : ترى إن جاء بُكرة أيكون الفرج لك ، أم عليك
فكما
تدين تدان . ومن بر يوما برّ به
وأنا
أقسم بالله العظيم أن موقفا جد بسيط وقفته مع والدي – ترتيب أشياء في محلنا – تكرر
بيني وبين ولدي وكان ولدي في نفس السن التي خالفت بها والدي رحمه الله
في
هذا البلاء :
هناك
من قطع الأشجار بحجج أرضته
وهناك
، وهناك …………….
وهناك
من بذل من نفسه وماله خدمة لأهل بلده
والكل
ينتظر الجزاء
إن
في الدنيا ، وهو الأهون والأسهل
أما
إن تأخر ليوم الله ، وهنا أترك الكلام لكم ….
حدث
أبو عبد الله بن ورام الكوفيّ ، قال: كان
عندنا بالكوفة، رجل، له ابن عاقّ به ، فلاحاه – شتمه - يوما في شيء، فجرّ برجله
حتى أخرجه من بيته ، وسحبه في الطريق شيئا كثيرا.
فلما
بلغ إلى موضع منه، قال له: يا بنيّ حسبك، فإلى هاهنا جررت برجل أبي من الدار، حتى
جررتني منها
ورحم
الله ابن الجهم حيث قال :
إن
الليالي قروض ... كما تــــــدين تدان
=======
- نشوار
المحاضرة وأخبار المذاكرة – التنوخي (2/
201)
- الأمثال
المولدة (ص: 400)
- العقد
الفريد (2/ 62)
وعن
ابن عباس، في قول الله تعالى (أَئِنَّا لَمَدِينُونَ) يقول: أئنا لمجازوْن بالعمل،
كما تَدِين تُدان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق