صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وأقول
: ما هي الحكمة عندنا
أتعبنا
أنفسنا في السؤال عنها ، ولا أعلم أ لاتباعها ؟ أم للتسويف ، ورغبة في التملص منها
؟!
عندما
آمن الصحابة الأوائل ، كان ما يشغلهم صحة العقيدة ، إيمان بالله ، واتباعا لمن
اختاره الله للتبليغ عنه
لم
يسألوا عن الحكمة من الصلاة وهيئتها ، ولاعن الصوم وفوائده ، وموعده ، لم فرض شهر
رمضان ، ولم يكن الصوم شوال
كانت
الحكمة ولم تزل ، أن كل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع ، إلا حالات
خصت بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وليست لسواه
أنا
لا أستنكر البحث عن الحكمة
لكني
أقول : من آمن بالله ربا وبمحمد ، صلى الله عليه وسلم نبياً ، ورسولاً يقيناً ،
وقيل له صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ، أو فعل
أيسأل
عن الحكمة قبل أن يتبع ؟
أم
ليس له إلا الاتباع
وأورد
مثال من فعل الصحابة ومنهم سيدنا علي رضي الله عنهم جميعاً في ذلك
حتى
في ابتسامة
حدث
ابن ربيعة قال: رأيت عليَّا أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال :
باسم الله، فلما استوى عليها قال: الحمد الله، سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له
مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم حمد الله ثلاثا، وكبر ثلاثًا، ثم قال: سبحانك
لا اله إلا أنت، قد ظلمت نفسي، فاغفر لي ثم ضحك،
فقلت:
مم ضحكت يا أمير المؤمنين: قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل مثل ما
فعلت، ثم ضحك: فقلت: مم ضحكت يا رسول الله؟ قال: "يعجب الرب من عبده إذا قال
رب اغفر لي، ويقول: علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري".
========
- مسند الإمام
أحمد (1/ 493)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق