الثلاثاء، 10 يناير 2017

ما هي الحكمة عندنا

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وأقول : ما هي الحكمة عندنا
أتعبنا أنفسنا في السؤال عنها ، ولا أعلم أ لاتباعها ؟ أم للتسويف ، ورغبة في التملص منها ؟!
عندما آمن الصحابة الأوائل ، كان ما يشغلهم صحة العقيدة ، إيمان بالله ، واتباعا لمن اختاره الله للتبليغ عنه
لم يسألوا عن الحكمة من الصلاة وهيئتها ، ولاعن الصوم وفوائده ، وموعده ، لم فرض شهر رمضان ، ولم يكن الصوم شوال
كانت الحكمة ولم تزل ، أن كل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع ، إلا حالات خصت بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وليست لسواه
أنا لا أستنكر البحث عن الحكمة
لكني أقول : من آمن بالله ربا وبمحمد ، صلى الله عليه وسلم نبياً ، ورسولاً يقيناً ، وقيل له صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ، أو فعل
أيسأل عن الحكمة قبل أن يتبع ؟
أم ليس له إلا الاتباع
وأورد مثال من فعل الصحابة ومنهم سيدنا علي رضي الله عنهم جميعاً في ذلك
حتى في ابتسامة
حدث ابن ربيعة قال: رأيت عليَّا أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال : باسم الله، فلما استوى عليها قال: الحمد الله، سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم حمد الله ثلاثا، وكبر ثلاثًا، ثم قال: سبحانك لا اله إلا أنت، قد ظلمت نفسي، فاغفر لي ثم ضحك،
فقلت: مم ضحكت يا أمير المؤمنين: قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل مثل ما فعلت، ثم ضحك: فقلت: مم ضحكت يا رسول الله؟ قال: "يعجب الرب من عبده إذا قال رب اغفر لي، ويقول: علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري".
========

-       مسند الإمام أحمد (1/ 493)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق