صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
مدّ الله في أعماركم بالخير والبركة
وأقول لطول العمر ضريبة ، ربما كان أقلها ، أن تفقد من تحب
ترى هل زرت أخي أختي قبر ، من تحب وقد غدا تحت التراب ، أم أن الزمن دفع بانخفاض وتيرة الوفاء لديك
القاضي ابن شداد رحمه الله تعالى ، كبر وطعن في السن وعجز عن الحركة، واستولت عليه البرودات والضعف حتى صار كفرخ الطائر، وكان كلما نظر الى نفسه على تلك الحالة ينشد:
من يتمنّ العمر فليدّرع ... صبرا على فقد أحبائه
أيام كنا صغاراً كانت الوفاة في المعرة ، حدث يجلل أرجاء المدينة ، حتى وإن كانت الوفاة طبيعية كما يقال
انخفاض في صوت المذياع واقفال له إن كان قريباً نسبياً من بيت من مات
لا وللنساء في الحزن عادات أيام منها لا خروج للحمام العام لأشهر أو أقل
تمر الجنازة وكانت تنطلق من المسجد الجامع الكبير
كنت ترى وحتى عناصر شعبة تنجيد المعرة كانوا ينزلون ويصطفون باستعداد العسكري وانضباطه يرفعون أيدهم تحية للجنازة ، حتى تمر – كان مقر شعبة التجنيد وسط شارع المعري
كان أهلنا حين نخرج معهم للمقبرة يسمون لنا من مات
هذا والدي ، وهذا جدي ، وهذا جد ، والدي ، وهذا وهذا ……...
وإن سألت عن بعض حياته تجاب
وكم سألت أنا من طلاب ، ما هو اسم جدك ؟ – فنحن نضيف اسم الجد للأب حين تشابه الأسماء – يجبيك مات
طيب رحمه الله ، ولكن ما اسمه ، بكرة بسأل أبوي
فكيف إن سألت عن جد والده
لأ ، والموضة اليوم الفاتحة بتجوز من هون ، أي أين كنت
قلت مرة لمن توجه إلي بذلك ، وهل تجوز الفاتحة على شفير القبر ؟ حتى تجوز قراءتها من هنا
هل فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك ، وقرأ الفاتحة أو شيء من القرآن على قبر؟
أقول : لا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا الصحابة رُضْوَانُ عَلَيْهِمْ ، قرؤوا القرآن على قبر ولا حتى قبر سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام
ولن تجد ما يخالف ما قلت
لا بل أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بزيارة القبور
عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِوَدَّانَ قَالَ: مَكَانَكُمْ حَتَّى آتِيَكُمْ، فَانْطَلَقَ، ثُمَّ جَاءَنَا وَهُوَ ثَقِيلٌ فَقَالَ: «إِنِّي أَتَيْتُ قَبْرَ أُمِّ مُحَمَّدٍ، فَسَأَلْتُ رَبِّي الشَّفَاعَةَ فَمَنَعَنِيهَا، وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا …..
لقد قادنا الحال إلى دموع وقتية تذرف ، قد تكون صادقة وربما كان الصراخ مفتعلا
وكثير ، كثير نسي مكان قبر ذوي رحمه
أستاذ عمل معي في المدرسة ، قص علي أن قبراً قريبا من قبر والده ، لم يلحظ أن أحداً زاره من سنين طوال وحتى في العيد ، والعادة في المعرة أن يخرج كل الناس للمقبرة
قال لي له عشرة أولاد ولم ير أحداً منهم قد زاره
وندعي حب من غادرنا
فهل نحن صادقون
في جنازة حضرتها وكانت المتوفية الأم وما أدراك ما الأم ؟ قال أحد أبنائها بصوت مسموع – مسبحة وانفطرت يالله كل واحد يروح من طريق
مأتم آخر ، ولأم أيضا لم تكد تنتهي التعزية البيتية ولم تمضي ثلاث ساعات على دفنها حتى غير الشباب لباسهم – سألت لوين راحين قالوا والله في عرس وعيب مانروح وذهبوا وشاركوا
سبحان الله ونحن مصرين على ادعاء الحب لمن رحل
صفحات على النت مملؤة – بعبارات طلب الرحمة – والكاتب منذ سنين لم يزر قبراً لأحد من ذوي رحمه
وللموضوع بقية غداً بإذن الله
==============
مسند الإمام أحمد (38/ 1244)
إخوتي أخواتي
مدّ الله في أعماركم بالخير والبركة
وأقول لطول العمر ضريبة ، ربما كان أقلها ، أن تفقد من تحب
ترى هل زرت أخي أختي قبر ، من تحب وقد غدا تحت التراب ، أم أن الزمن دفع بانخفاض وتيرة الوفاء لديك
القاضي ابن شداد رحمه الله تعالى ، كبر وطعن في السن وعجز عن الحركة، واستولت عليه البرودات والضعف حتى صار كفرخ الطائر، وكان كلما نظر الى نفسه على تلك الحالة ينشد:
من يتمنّ العمر فليدّرع ... صبرا على فقد أحبائه
أيام كنا صغاراً كانت الوفاة في المعرة ، حدث يجلل أرجاء المدينة ، حتى وإن كانت الوفاة طبيعية كما يقال
انخفاض في صوت المذياع واقفال له إن كان قريباً نسبياً من بيت من مات
لا وللنساء في الحزن عادات أيام منها لا خروج للحمام العام لأشهر أو أقل
تمر الجنازة وكانت تنطلق من المسجد الجامع الكبير
كنت ترى وحتى عناصر شعبة تنجيد المعرة كانوا ينزلون ويصطفون باستعداد العسكري وانضباطه يرفعون أيدهم تحية للجنازة ، حتى تمر – كان مقر شعبة التجنيد وسط شارع المعري
كان أهلنا حين نخرج معهم للمقبرة يسمون لنا من مات
هذا والدي ، وهذا جدي ، وهذا جد ، والدي ، وهذا وهذا ……...
وإن سألت عن بعض حياته تجاب
وكم سألت أنا من طلاب ، ما هو اسم جدك ؟ – فنحن نضيف اسم الجد للأب حين تشابه الأسماء – يجبيك مات
طيب رحمه الله ، ولكن ما اسمه ، بكرة بسأل أبوي
فكيف إن سألت عن جد والده
لأ ، والموضة اليوم الفاتحة بتجوز من هون ، أي أين كنت
قلت مرة لمن توجه إلي بذلك ، وهل تجوز الفاتحة على شفير القبر ؟ حتى تجوز قراءتها من هنا
هل فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك ، وقرأ الفاتحة أو شيء من القرآن على قبر؟
أقول : لا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا الصحابة رُضْوَانُ عَلَيْهِمْ ، قرؤوا القرآن على قبر ولا حتى قبر سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام
ولن تجد ما يخالف ما قلت
لا بل أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بزيارة القبور
عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِوَدَّانَ قَالَ: مَكَانَكُمْ حَتَّى آتِيَكُمْ، فَانْطَلَقَ، ثُمَّ جَاءَنَا وَهُوَ ثَقِيلٌ فَقَالَ: «إِنِّي أَتَيْتُ قَبْرَ أُمِّ مُحَمَّدٍ، فَسَأَلْتُ رَبِّي الشَّفَاعَةَ فَمَنَعَنِيهَا، وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا …..
لقد قادنا الحال إلى دموع وقتية تذرف ، قد تكون صادقة وربما كان الصراخ مفتعلا
وكثير ، كثير نسي مكان قبر ذوي رحمه
أستاذ عمل معي في المدرسة ، قص علي أن قبراً قريبا من قبر والده ، لم يلحظ أن أحداً زاره من سنين طوال وحتى في العيد ، والعادة في المعرة أن يخرج كل الناس للمقبرة
قال لي له عشرة أولاد ولم ير أحداً منهم قد زاره
وندعي حب من غادرنا
فهل نحن صادقون
في جنازة حضرتها وكانت المتوفية الأم وما أدراك ما الأم ؟ قال أحد أبنائها بصوت مسموع – مسبحة وانفطرت يالله كل واحد يروح من طريق
مأتم آخر ، ولأم أيضا لم تكد تنتهي التعزية البيتية ولم تمضي ثلاث ساعات على دفنها حتى غير الشباب لباسهم – سألت لوين راحين قالوا والله في عرس وعيب مانروح وذهبوا وشاركوا
سبحان الله ونحن مصرين على ادعاء الحب لمن رحل
صفحات على النت مملؤة – بعبارات طلب الرحمة – والكاتب منذ سنين لم يزر قبراً لأحد من ذوي رحمه
وللموضوع بقية غداً بإذن الله
==============
مسند الإمام أحمد (38/ 1244)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق