صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي
أخواتي
وأقول
اليوم الجمعة ، وهناك سؤال إجابتنا عليه سبيل من أسباب رفع البلاء
لمن
ساء حالنا حتى ضجرنا
ومن
هو أسوأ الناس حالاً منا
السارق
مثلاً ربما وأعجب السرقة أن يسرق أمرؤ من نفسه لا من غيره
فعن
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ
مِنْ صَلَاتِهِ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ
صَلَاتِهِ؟ قَالَ: «لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا» أَوْ قَالَ: «لَا
يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» .
وربما
من استحل القتل ، أو من استحل النميمة ، أو كان طرفا في استمرار البلاء على الناس
، أو … أو ……
أقول
قد لا يعلم هؤلاء بالشر الذي يفعلون ، ولو عملوا ، ما فعلوا
في
ظني أسوأ الناس حالاً ، من يتذوق حالة السوء في نفسه ، وقد علم أن الناس يدركون
أذاه
وهو
راض مطمئن بحاله
وقد
قيل : أسوأ الناس حالا : من لا يثق بأحد لسوء ظنّه، ولا يثق به أحد لسوء فعله.
ورحم
الله أُفْنُونُ التَّغْلِبِيُّ:
وَلَا
خَيْرَ فِيمَا يَكْذِبُ الْمَرْءُ نَفْسَــهُ ... وَتِقْوَالِهِ لِلشَّـــــــيْءِ
يَا لَيْتَ ذَا لِيَا
لَعَمْرُك
مَا يَدْرِي امْرُؤٌ كَيْفَ يَتَّقِي ... إذَا هُـــــــوَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ
اللَّهُ وَاقِيَا
ورحم
الله الناشئ حيث قال :
لو
كما تجهل تدري ... كنت لله رســــــــولا
=======
- مسند الإمام
أحمد (37/ 319)
- أدب
الدنيا والدين (ص: 319)
- الأمثال
والحكم (ص: 175)
- بهجة
المجالس وأنس المجالس (ص: 115)
- روض
الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار (ص: 98)
==========
هناك
من يعيب بِمَا يظنّ أَنه عيب وَلَيْسَ عَيْبا فقد كفى بجَهله شَأْنه وَهُوَ
الْمَعِيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق