لنفتح باباً للفرج بالحد من الثرثرة المقيتة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إخوتي أخواتي

لنفتح باباً للفرج بالحد من الثرثرة المقيتة

وقد قيل : الثرثار : هو الشخص الذي يتكلم عندما ترغب في أن يصغي إليك

وأقول وكم نعاني من الثرثرة ، والثرثارون في هذه الأيام

في كل مجلس وجد الثرثار عكر المجلس : لا وقت له احترام ، ولا يقيم وزنا لأحد ، ولا اختصاص ، فهو موسوعي المعرفة ، في كل عرس له قرص

بالعامية : بتاع كلو : سياسي متلون – مؤرخ يدرك الأصول والفروع – مربي : هو بعيد عن مهنة التربية لكنه موجه تربوي – ميكانيكي – عالم فضاء – فقيه وعلى المذاهب الأربعة

علامته الفارقة : كَثِيرُ الكَلَامِ، يَتَشَدِّقُ ويَتَطَاوَلُ عَلَى النَّاسِ فِي الكَلَامِ ، وَبِبَذَائَةٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «شِرَارُ أُمَّتِي الثَّرْثَارُونَ ، الْمُشَّدِّقُونَ ، الْمُتَفَيْهِقُونَ، وَخِيَارُ أُمَّتِي أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا» [قال الشيخ الألباني] : صحيح

وعَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهِقُونَ»

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ فَمَا المُتَفَيْهِقُونَ؟

قَالَ: «المُتَكَبِّرُونَ»

====

-       تحفة الأحوذي (6/ 135)

-       الأدب المفرد مخرجا – الإمام البخاري (ص: 443)

-       مسند الإمام أحمد مخرجا (14/ 418)

-       سنن الترمذي (4/ 370)

المتشدق: المستهزى بالناس يلوي بشدقه بهم وعليهم.
وكذلك المتشدق الذي يلوي شدقه للتفصح، ويتوسع في منطقة من غير احتياط وتحرز، والتشدق من شدق الفم، أي جانبه.. فالمتشدق هو المتكلم بملء شدقه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه. 
والمتفيهق: أصله من الفهق وهو الامتلاء، وهو بمعنى المتشدق لأنه الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه، إظهاراً لفصاحته وفضله، واستعلاء على غيره