صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي
أخواتي
وأقول
سبحان الله ننافس فيما قسم لنا ولن يجدي التنافس فيه ، ونهمل أنفسنا في طلب غير
المقسوم من التنافس وكان بمقدورنا الاستزادة منه ما شئنا
هناك
من قتله العجز ، وآخرون قتلهم التنافس
والحق
أن التنافس عبارَة عَن طلب الْأَنْفس من الأمور ، وفيها يتباين الناس
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ: كَانَ يُقَالُ: لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا
تَبَايَنُوا، فَإِذَا تَسَاوَوْا؛ فَقَدْ هَلَكُوا.
وقَالَ
ابْنُ الأَثير: مَعْنَاهُ أَنهم إِنَّمَا يَتَسَاوَوْن إِذَا رَضُوا بالنَّقْصِ
وَتَرَكُوا التَّنافُس فِي طَلب الْفَضَائِلِ ودَرْكِ المَعالي
أما
يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا دَامَ يَخْتَلِجُ فِي
صَدْرِ الرَّجُلِ شَيْءٌ فَيَجِدُ مَنْ يُفَرِّجُ عَنْهُ.
لَولا
التَنافُسُ في الدُنيا لَما وُضِعَت * كُتبُ القَنـاطِرِ لا المُغني وَلا العُمَدُ
حثنا
الله على التنافس إذا كان باعثًا لنا على طلب المحاسن ، وذلك كقول الله تعالى:
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)
أما
فيما قسم ولن تفيد مطلقاً السرعة بل المشي الهادئ فيه قال الله : هُوَ الَّذِي
جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ
رِزْقِهِ ۖ
لنجرب
اليوم في أن ننافس في بر أمهاتنا ، لنفتح به باباً للفرج ، ولا خلاف إن كانت في
الحياة نقبل قدميها نطلب رضاها ، وإن كانت غادرتنا نستغفر لها ، فالبر أبوابه لا
تغلق
=======
-
لسان العرب (14/ 409)
-
المجالسة وجواهر
العلم – الدينوري
-
الذريعة الى مكارم
الشريعة – الأصفهاني (ص: 245)
-
مقاصد الرعاية لحقوق
الله عز وجل – العز بن عبد السلام (ص: 151)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق