السبت، 27 يناير 2024

من غرائب الحب عند العرب . ومن سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من غرائب الحب عند العرب .

ومن سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لنا مثل

قال أحد العلماء : إذا أحببت فلا تغضب الله ، وإذا كرهت فلا تظلم

ترى وهل تنقص الرجولة بالنطق بالحب ولمن أحب : زوجة كانت أو أخا أو صديق ؟!

الحب : كلمة من حرفين فالحاء تفيد الحركة الدائبة والباء تفيد الوَقْعَ ونحن مطالبون بالحب فهو دليل ترابط مجتمعي والكره إشارة للبلاء فَعَن عَمْرُو بْنُ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلاَسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: " أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ»، فَقُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: «أَبُوهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ» فَعَدَّ رِجَالًا . فالتصريح بالحب لا مانع له وفي الحديث تَصْريحٌ بعَظيمِ فَضائلِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ وعائشَةَ رَضيَ اللهُ عنهم. يقول مصطفى صادق الرافعي رحمه الله : إن عجائب الحب أكثر من أن تكون عجيبة؛ والشيء الغريب يسمى غريبًا فيكفي ذلك بيانًا في تعريفه، غير أنه إذا وقع في الحب سمي غريبًا فلا تكفيه التسمية، فيوصف مع التسمية بأنه غريب فلا يبلغ فيه الوصف، فيقع التعجب مع الوصف والتسمية من أنه شيء غريب، ثم تبقى وراء ذلك منزلة للإغراق في التعجب بين العاشق وبين نسفه؛ وهكذا يشعرون.

حكى أنّ عمر بن الخطّاب رضى الله عنه بينا هو يطوف بالبيت اذ رأى رجلا يطوف وعلى عنقه امرأة مثل المهاة حسناء جميلة، وهو يقول:

عدت لهذى جملا ذلولا ... موطّا أتّبع السّهولا

أعدلها بالكفّ أن تميلا ... أحذر أن تسقط أو تزولا

أرجو بذاك نائلا جزيلا

فقال له عمر: يا عبد الله، من هذه التي وهبت لها حجّك؟ فقال: امرأتى يا أمير المؤمنين! وإنها حمقاء مرغامه ، أكول قامّه، لا يبقى لها خامّه ؛ فقال له:

مالك لا تطلّقها؟ فقال: إنها حسناء لا تفرك، وأمّ صبيان فلا تترك، قال: فشأنك بها. فلم يقدم عمر رضى الله عنه بالإنكار حتى استخبره ، فلما انتفت عنه الرّيبة أقرّه على فعله.

آه  من الحب آه ... ما أقتل الحب وأضناه

ــــــــــــــ

صحيح البخاري (5/ 5)

المحاسن والأضداد (ص: 283)

نهاية الأرب في فنون الأدب (6/ 305)

الدر الفريد وبيت القصيد – المستعصمي (9/ 118)

وحي القلم (3/ 120)






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق