السبت، 6 يناير 2024

من هو الشيخ وقصة الملك فيصل الأول ورجل رغب إليه أن يمنحه لقب شيخ

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من هو الشيخ

وقصة الملك فيصل الأول ورجل رغب إليه أن يمنحه لقب شيخ

كثر في هذه الأيام استخدام كلمة الشيخ كلقب ، وهي تعبير متداول في المعرة – شيخ للدلالة على علو المنزلة والعلم كقولنا الشيخ أحمد الحصري والشيخ أديب الآمنة رحمهما الله ، أو للدلالة على المهارة كقولنا : أبو علو رحمه الله شيخ النجارين أو للدلالة على التقى والدين وحسن الخلق وممن اشتهر في هذا اللقب في مدينة المعرة محمد العنفليص والد زوجتي رحمهما الله تعالى وربما أطلق اللقب للاستهزاء فتكاد لا ترى عائلة في المعرة إلا وفيها من لُقِبَ بالشيخ . والشَّيخ: الَّذِي استبانت فِيهِ السنُّ وَظهر عَلَيْهِ الشَّيب. وَقيل: هُوَ شيخ من خمسين إِلَى آخر عمره. وَقيل: هُوَ إِحْدَى وَخمسين إِلَى آخر عمره. وَقيل: هُوَ من الْخمسين إِلَى الثَّمَانِينَ. ، ومنه قول امرئ القيس:
تالله لا يذهب شيخي باطلا   ....   حتى أبير مالكًا وكاهلا – أبير : أستأصل

الْعرب تَقول لِزَوْجِ المرأَة _ وَإِن كَانَ شابّاً _: هُوَ شَيْخُهَا. وتصغير الشَيْخِ شُيَيْخٌ

ومن هذا الاستعمال: فعن عائذ بْنِ عَمْرٍو- أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ، وَصُهَيْبٍ وَبِلالٍ فِي نَفَرٍ، فَقَالُوا: مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ . ومن ذلك أيضا : ما في حيح البخاري عند ذكر قصة وفاة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وذكر جماعة الشورى حيث جاء في القصة فَأَسْكَتَ الشَّيْخَانِ والقصد عَلِيٌّ وَعُثْمَان . أما اختصاصها بالعلماء، أو طلبة العلم من أجل العلم، فلم يكن شائعًا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا زمن أصحابه، ولا التابعين، فقد كان من بين هؤلاء علماء مشهورون، ولم يعرف لهم هذا اللقب. واللقب لم يكن معروفًا كميزة للعلماء في العصور الأولى، وإنما اشتهر عند المحدثين، والفقهاء، وغيرهم بعد القرون الثلاثة. وتاريخ استخدام هذا اللفظ غير معروف . ويحكى ان الملك فيصل الاول كان في زيارة لإحدى الالوية التابعة للمملكة العراقية في الجنوب وبصحبته مجموعة من حاشيته وحل عليهم المساء في احدى القرى فامر رئيس ديوانه ان يسال عن اكثر شخص ميسور حال في تلك القرية لكي يضيفه الملك مع حاشيته الى الصباح ومن ثم إكمال مسيرة سفره وفعلا أتم هذا الرجل واجب الضيافة على أحسن ما يرام وفي الصباح الباكر أراد جلالة الملك ان يرد جميل هذا الرجل لما قام به من عمل يحمد عليه فقال له الملك: اطلب ما تريد فقال الرجل اريد ان تجعلني(شيخا لهذه العشيرة) فأجاب الملك باستطاعتي ان أجعلك ( وزيرا ) او(متصرفا) والمتصرف في وقتنا الحاضر محافظ او(نائب)في مجلس الأعيان الذي كان الملك يعين نوابه تعيينا في حينها أما مجلس النواب فيأتون نوابه بالانتخاب .اما ان أجعلك (شيخا) فهذا ليس بمقدرتي فالشيخ لا ينصب ولا يعين إنما هي نعمة من الله تمنح للشخص الذي يقوم بخدمة ورعاية وصون وحفظ أهل عشيرته ويحظى برضاهم ، حيث إن كلمة شيخ تتكون من ثلاث حروف لكل حرف معنى : ش: يعني الشهامة . ي: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر . خ: خادم قومه

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ــــــــ

الطبقات الكبرى  - ابن سعد(3/ 258) - صحيح البخاري (5/ 17) - تهذيب اللغة (7/ 196) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية – الفارابي (1/ 425) - المحكم والمحيط الأعظم – ابن سيده(5/ 243) - الاستيعاب في معرفة الأصحاب – ابن عبد البر النمري(2/ 637)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق