الأحد، 14 يناير 2024

أشد العيب المبغض للناس والبغضاء من أبواب البلاء . من السيرة العطرة ومن حياة أنو شروان نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أشد العيب المبغض للناس

والبغضاء من أبواب البلاء . من السيرة العطرة ومن حياة أنو شروان نتعلم

البُغْضُ: ضدُّ الحبِّ ، والبَغْضاءُ: شدَّة البُغْضِ . فَغَنْ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : يَأْثُرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا إِخْوَانًا ..

ومن المعلوم أن المنفعة توجب المحبّة، والمضرة توجب البغضاء . وجميل قول مبذول العذريّ:

ومولى كضرس السوء يؤذيك مسه ... ولا بدّ أن آذاك إنك فاقره

يسرّ لك البغضاء وهو مجامل ... وما كل من يجني عليك تساوره

وما كل من مددت ثوبك دونه ... لتستره مما أتى أنت ساتره

القيل لما أراد أنوشروان أن يصير ابنه ولي عهده استشار وزراءه فكلّ ذكر عيبا:

فقال بعضهم: إنه قصير وذلك لا يصلح للملك. فقال أنوشروان محتجا له، إنه لا يكاد يرى ألا راكبا أو جالسا.

فقال آخر: إنّه ابن رومية، فقال: الأبناء ينسبون إلى الآباء وإنما الأمّهات أوعية.

فقال الموبذ: إنّه مبغض إلى الناس، فقال: حينئذ هذا هو العيب. فقد قيل إن من كان فيه خير ولم يكن ذلك الخير محبّة الناس له فلا خير فيه، ومن كان فيه عيب ولم يكن ذلك العيب بغض الناس فيه، فلا عيب فيه.

ـــــــــــــ

صحيح البخاري (7/ 19)

البيان والتبيين – الجاحظ (3/ 281)

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء – الراغب الأصفهاني(2/ 34)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق