الأربعاء، 17 يناير 2024

الفار من القضاء الغالب كالمتقلب في يد الطالب. ومن السيرة العطرة وحياة السلف لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الفار من القضاء الغالب كالمتقلب في يد الطالب. ومن السيرة العطرة وحياة السلف لنا مثل

فما قدر سيكون ، والأمثلة في حياتنا كثيرة ، وفي المعرة يقولون يا هارب من قضائي ، ما لك رب سواي .

في الصحيحين أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ لما همَّ بالرجوع عن الشام، لما وقع بها من الطاعون، قال له أبو عبيدة ـ رضي الله عنهأفرارا من قدر الله؟ فقال له عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة، نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة؟ أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟  وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «...  احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان»

ومن أعجب ما نزل بالإسكندرية أن رجلاً من خدمة السلطان غاب عن خدمته أياماً، وقبضه الشرط وحملوه إلى دار السلطان، فانساب منهم في بعض الطريق وترامى في بئر، والمدينة مسربة ( فيها أنفاق ) تحت الأرض بأسراب يمشي الماشي فيها قائماً يخترقها ويدورها، لأن في دورها آباراً على تلك السروب، فما زال الرجل يمشي إلى أن لاح له بئر مضيئة فطلع منها. وإذا البئر في دار السلطان فطلع الرجل في دار السلطان، فأدبه السلطان فكان فيه المثل السائر: الفار من القضاء الغالب كالمتقلب في يد الطالب.

ــــــــــــ

صحيح البخاري (7/ 130)

صحيح مسلم (4/ 1740)

سراج الملوك - للطرطوشي(ص: 185)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق