السبت، 25 فبراير 2023

امرأة مسلمة وحيدة أنقذت جيش المسلمين من الهلاك صَفِيّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ رضي الله عنها

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

امرأة مسلمة وحيدة أنقذت جيش المسلمين من الهلاك

صَفِيّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ رضي الله عنها

هي عمة النبي صلى الله عليه وسلم وبنت سيد قريش دون منازع عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ ، وَهِيَ أُخْتُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِأُمِّهِ وأم الزُّبَيْرَ أَسْلَمَتْ صَفِيَّةُ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَهَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ . ويوم أحد قتل حمزة، قال: فأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى حمزة بأحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها الزبير: القها فأرجعها، لا ترى ما بأخيها. فلقيها الزبير وقال: أي أمه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي. كانت شاعرة ومن ذلك ما قالته في رثاء أبيها

أَرِقْتُ لِصَوْتِ نَائِحَةٍ بِلَيْلٍ ... عَلَى رَجُلٍ بِقَارِعَةِ الصَّعِيدِ

فَفَاضَتْ عِنْدَ ذَلِكُمْ دُمُوعِي ... عَلَى خَدِّي كَمُنْحَدِرِ الْفَرِيدِ

وَقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَبْكِي أَخَاهَا حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ:

أَسَائِلَةً أَصْحَابَ أُحْدٍ مَخَافَةً ... بَنَاتُ أَبِي مِنْ أَعْجَمٍ وَخَبِيرِ

فَقَالَ الْخَبِيرُ إنَّ حَمْزَةَ قَدْ ثَوَى ... وَزِيرُ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرُ وَزِيرِ

دَعَاهُ إلَهُ الْحَقِّ ذُو الْعَرْشِ دَعْوَةً ... إلَى جَنَّةٍ يَحْيَا بِهَا وَسُرُورِ

وقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَبْكِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أُكَفْكِفُ مِنْ دَمْعِي سَوَاتِرَ عَبْرَةٍ ... تُعْطِي اللهَا وَأَيْنَ الْبُحُورُ الْجَصَادِمُ؟

لَفَقْدُ رَسُولِ اللهِ إِذْ حَانَ يَوْمُهُ ... فَيَا عَيْنُ جُودِي بِالدُّمُوعِ السَّوَاحِمِ

ويوم الخندق أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اجْعَلُوا النّسَاءَ وَالذّرَارِيّ فِي الْآطَامِ  فِي فَارِعٍ، حِصْنُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، وَكَانَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ مَعَنَا فِيهِ مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ ،لقد تحرج موقف المسلمين كثيرا وخاصة من بني قريظة وانضمامهم للأحزاب ، فقد كان باستطاعة هؤلاء التسلل والتعرض لنساء المسلمين وذراريهم وهم يعرفون تفاصيل مساكنهم فهم من أهل المدينة مما يزعزع معنويات المسلمين على الجبهة خوفا على عوائلهم . وكان بإمكان يني قريظة قطع خط انسحاب المسلمين إلى المدينة ، وبذلك يفسحون المجال للأحزاب باقتحام الخندق دون مقاومة تذكر . وبالتالي إبادة المسلمين ، كل ذلك بالاتفاق مع المشركين . أرسلت بني قريظة أحد رجالها الأذكياء ليتسلل إلى الآطام حيث النساء عندها قررت صفية رضي الله عنها قتله لأنه إن عاد سيرشد اليهود إلى عورات المسلمين . قَالَتْ صَفِيَّةُ: فَمَرَّ بِنَا رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ، فَجَعَلَ يَطِيفُ بِالْحِصْنِ، وَقَدْ حَارَبَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ، وَقَطَعَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ أَحَدٌ يَدْفَعُ عَنَّا، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ فِي نُحُورِ عَدُوِّهِمْ، لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ ينصرفوا إلينا عنهم. إذ أَتَانَا آتٍ، فَقُلْتُ لِحَسَّانَ إِنَّ هَذَا الْيَهُودِيَّ يُطِيفُ بِالْحِصْنِ كَمَا تَرَى، وَلَا آمَنُهُ أَنْ يَدُلَّ عَلَى عَوْرَتِنَا مَنْ وَرَاءَنَا مِنْ يَهُودَ، وَقَدْ شُغِلَ عَنَّا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فَانْزِلْ إِلَيْهِ فَاقْتُلْهُ. فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكِ يَا بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَاللهِ لَقَدْ عَرَفْتِ مَا أَنَا بِصَاحِبِ هَذَا. قَالَتْ صَفِيَّةُ: فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ، احْتَجَزْتُ عَمُودًا ، ثُمَّ نَزَلْتُ مِنَ الْحِصْنِ إِلَيْهِ، فَضَرَبْتُهُ بِالْعَمُودِ حَتَّى قَتَلْتُهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الْحِصْنِ.

علم رسول الله صلى الله عليه بالذي حدث وأن المشركين فقدوا فرصتهم التي لن تعود النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ: «الْيَوْمَ نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَا» عَاشَتْ رضي الله عنها إِلَى خِلَافَةِ عُمَرَ، وَتُوُفِّيَتْ فِي خِلَافَتِهِ

سيرة ابن هشام (1/ 169)

دلائل النبوة للبيهقي (3/ 442)

الطبقات الكبرى – ابن سعد (8/ 41)

معرفة الصحابة لأبي نعيم (6/ 3377)

مغازي الواقدي (1/ 288)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق