الخميس، 23 فبراير 2023

شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - فتوى لشاب صائم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ  مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه

قال الربيع بن سليمان:

كنت يوما عند الشافعي فجاءه أعرابي بيده رقعة، فتخطى رقاب الناس وناوله الرقعة، فنظر فيها الشافعي رضي الله عنه، فدعا بالدواة ووقع فيها بخطه. فتبعت الأعرابي وسألته النظر فيها فإذا فيها:

سَلِ المفتَي المكيَّ هل في تزاورٍ ... وضَمّةِ مُشْتَاقِ الفؤادِ جُنَاحُ

وإذا فيها جواب الشافعي:

أقول معاذ الله أن يذهب التقَى ... تلاصُقُ أكبادٍ بِهِنَّ جِرَاحُ

قال الربيع: فأنكرت على الشافعي أن يفتي لحدث بمثل هذا، فقال لي: يا أبا محمد، هذا رجل هاشمي قد عرس في هذا الشهر - يعني شهر رمضان - وهو حدث السن، فسأل: عليه جناح أن يقبل أو يضم من غير وطء؟ فأفتيته بهذا. قال الربيع: فتَبعت الشاب فسألته عن حاله، فذكر لي أنه مثلما قال الشافعي. قال: فما رأيت فراسة أحسن منها.

مناقب الشافعي للبيهقي (2/ 94)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق