الجمعة، 8 أبريل 2022

ولُكَعُ بْنُ لُكَعٍ ترى هل وصلنا لزمن الُكَعُ بْنُ لُكَعٍ ؟!

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ولُكَعُ بْنُ لُكَعٍ

ترى هل وصلنا لزمن الُكَعُ بْنُ لُكَعٍ ؟!

من مظاهر البلاء الذي نحن فيه الوصول للثروة وتبرير جمعها على أنها حلال بقلب الباطل ليصبح في نظر البعض هو الحق اللص يرى السعادة في مال غيره ولولا ذلك لم يسرق . في المعرة مشهد لرجل تدحرجه الأقدام : سألت وماذا فعل ؟ قالوا : النذل وبدلا من أن يتأثر بصورة امرأة توفيت نتيجة هذا البلاء وقطعت يدها قام يخلع من اصبعها الخاتم . ترى ألهذا قلب دغدغه الخوف من الله ؟ ! . وهو مثل من كثير قدر لي أن أنجو وأراها . هؤلاء هم أسياد المال اليوم . ولا أظلم فأقول جميعهم بذخ واسراف يدلك على أن رب المال قد جمعه دون تمييز بين حال وحرام . والمال عنوان هو السعادة وليس وسيلة قد تحقق السعادة

فعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ» قالوا : فالمرادُ به الصغيرُ القَدْرِ اللئيمُ، واللّكع، هو الوسخ . وقال الأصمعي: اللكع: العَيِيّ الذي لا يتجه لمنطق ولا غيره. وقالوا : لَا اخْتِلَافَ فِي تَأْوِيلِهِ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنَّهُ الْعَبْدُ أَوِ اللَّئِيمُ , وَتَأَمَّلْنَا قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ كَرِيمَيْنِ " فَأَحْسَنُ مَا حَضَرَنَا فِيهِ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ كَرِيمَيْنِ , أَيْ: مُؤْمِنٌ بَيْنَ أَبٍ مُؤْمِنٍ هُوَ أَصْلُهُ , وَابْنٍ مُؤْمِنٍ هُوَ فَرْعُهُ , فَيَكُونُ لَهُ مِنَ الْإِيمَانِ مَوْضِعُهُ مِنْهُ بِإِيمَانِ نَفْسِهِ , وَلَهُ مَوْضِعُهُ مِنْهُ بِإِيمَانِ ابْنِهِ الَّذِي كَانَ دُونَهُ رَفَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَنْزِلَتِهِ , لِيُقِرَّ بِهِ عَيْنَهُ كَمِثْلِ مَا قَدْ رَوَيْنَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا , وَمِمَّا قَدْ رَفَعَهُ بَعْضُهُمْ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا: " إِنَّ اللهَ لَيَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِنِ إِلَى مَنْزِلَتِهِ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ , وَقَرَأَ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الطور: 21] " وَيَكُونُ لَهُ مَوْضِعُهُ أَيْضًا بِإِيمَانِ أَبِيهِ.

أمثال هؤلاء هم من أسرار البلاء الذي حل بنا .

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

مسند الإمام أحمد (38/ 334)

سنن الترمذي (4/ 63)

شرح مشكل الآثار – الطحاوي (5/ 295)

اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح - شمس الدين البِرْماوي (14/ 475)

 


 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق