صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
شَذَرَات
مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
وكان
الشافعي لا يحب أهل الكلام : حدث الربيع بن سليمان قال ناظر رجل الشافعي في مسألة فدقق
والشافعي ثابت يجيب ويصيب فعدل الرجل إلى الكلام في مناظرته فقال له الشافعي هذا
غير ما نحن فيه هذا كلام لست أقول بالكلام واحدة وأخرى ليست المسألة متعلقة به ثم
أنشأ الشافعي يقول قيس بن الخطيم :
متى
ما تقد بالباطل الحق بابه * وإن قدت بالحق الرواسي ينقد
إذا
ما أتيت الأمر من غير بابه * ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتد
فدنا
منه الرجل فقبل يده
ذكر
زكريا بن يحيى قال حدثنا ابن بنت الشافعي،
قال: سمعت أبي يقول: جلس الشافعي في حلقة، فجاءه غلام حدث، فسأله عن مسائل، فأجابه
الشافعي، ثم سأله مسألة فأجابه، فقال: أخطأت يا أبا عبد الله. فأطرق الشافعي
طويلا، ثم [رفع رأسه إليه] فقال : أخطأتَ يا ابن أخي ما في كتابك، فأما الذي أردتُ
فلم أُخْطِئ.
مناقب
الشافعي للبيهقي (1/ 211)
تاريخ
دمشق لابن عساكر (51/ 311)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق