الجمعة، 29 يناير 2021

حين تنادي أنا ابن فلان ، وأنت أهل لذلك ومن ابن أبي الشمقمق رحمه الله لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

حين تنادي أنا ابن فلان ، وأنت أهل لذلك

ومن ابن أبي الشمقمق رحمه الله لنا مثل

إن كان لك حاجة فاستعنت على قضائها بالانتساب لأبيك ، قد تجاب بـ والنِّعْم

وقد تجاب بكلمة سوء ، فقد يكون والدك امرأ كريما وأنت لست على سيرته ، وقد تُكرم لفضيلة من انتسبت إليه

ابن الوَنّان أو ابن أبي الشمقمق هو أحمد بن محمد بن محمد التواتي الحميري، أبو العباس المعروف بابن الونان: شاعر، من أهل فاس مولده ووفاته بها ينتسب الى حمير. كان أسلافه من سكان توات في صحراء المغرب مما اختطته زناتة ثم انتقلوا إلى فاس. وكان له، ولأبيه من قبله، اتصال بالمولى محمد ابن عبد الله (المتوفى سنة 1204) وهو من صفوة السلاطين العلويين نهض بالمغرب الأقصى وطرد البرتغاليين من الجديدة سنة 1182 هـ‍/1769 م وعنى بالحياة الثقافية والأدبية. ولا بن الشمقمق نظم كثير فيه هجاء وإقذاع. وكان يقال لأبيه (أبوالشمقمق) فاتصلت به هذه الكنية . ولابن الونان فيه مدائح متعددة، وكان أبوه مقربا إلى السلطان، وكان ظريفا فسماه أبا الشمقمق. وأول منظومات ابن الونان فيه أرجوزة سماها الشمقمقية، ويقال إنه حاول أن يصل إلى السلطان لينشدها، ولم يتح له ذلك، فترصد موكبه يوما وصعد على ربوة، ونادى بأعلى صوته عليه:

يا سيّدى سبط النبي … أبو الشمقمق أبي

فطلبه السلطان، وصحبه معه إلى القصر وأصبح من حاشيته. والشمقمقية أرجوزة فى 275 بيتا، للسلطان محمد منها 27 بيتا، وبقيتها موسوعة أدبية، استهلها بالرحلة فى مجاهل الصحراء واصفا ركب النوق الذى كان فيه، وظل فى أكثر من أربعين بيتا يحاور حاديها طالبا إليه أن لا يكلفها فى السير بما لا تطيق جامعا لها فى وصفها كثيرا من أوابد اللغة. فيها الغث والسمين، مدح بها أمير المؤمنين عبد الله بن إسماعيل العلويّ. اشتهرت وشرحها جماعة، منهم الناصري السلاوي صاحب الاستقصا، في مجلدين مطبوعين وأول القصيدة:

مهلا على رسلك حادي الأينق  .. ولا تكلفها بما لم تطق

جهلت ولادته وكانت وفاته (000 - 1187 هـ = 000 - 1773 م)

ترى اليوم إن قيل أنا أو ابن فلان هل نجد ردا ؟

أم أن ( الطاسة ) قد ضاعت ؟

نسمع بكلمة أنا ولا أصل ولا فصل إلا من رحم ربك .

أنا أبغي الريادة دون أهلية !. أبغي الغني دون تعب ؟ أفتي لنفسي فأستحل ما حُرِّم لأصل إلى بغيتي .

صفات جُمِعَت عند من كانوا سببا في بلائنا

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــــــــــ

الأعلام للزركلي (1/ 243)

معجم الشعراء العرب (ص: 106،)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق