الاثنين، 21 ديسمبر 2020

كي نتعافى من الأوهام . لقد تخيل الشيخ الجليل المؤرخ خضري حسين في أمعائه ثعبان

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

كي نتعافى من الأوهام .

لقد تخيل الشيخ الجليل المؤرخ خضري حسين في أمعائه ثعبان

قال الأصمعي: الوهم: الجمل الضخم الذلول. وَالوهم من خطرات الْقلب وَالْجمع أَوْهَام وَقد توهَّمت الشّيء. غَيره: أَي ظنّي ، والله سبحانه وتعالى لا تدركه الأوهام أي قلوب العباد . ونحن يغلب العجز على سلوكنا نقوم بشحن أوهام قد لا يكون لها أثر من الواقع حتى يتحول الوهم إلى قناعة اصطنعناها ثم صدقناها . وفي المثل كذب كذبة على نفسو وصدقا

قال الشيخ الطنطاوي في كتابه صور وخواطر أن الشيخ الخضري أصيب في أواخر عمره بتوهم أن في أمعائه ثعباناً فراجع الأطباء وسأل الحكماء فكانوا يدارون الضحك حياء منه ، ويخبرونه بأن الأمعاء قد يسكنها الدود ، ولكن لا تقطنها الثعابين فلا يصدق . حتى وصل إلى طبيب حاذق بالطب ، بصير بالنفسيات ، سمع بقصته ، فسقاه مسهلا وأدخله المستراح وكان قد وضع له ثعباناً فلما رآه أشرق وجهه ونشط جسمه وأحس بالعافية ونزل يقفز قفزا ، وكان قد صعد متحاملاً على نفسه يلهث إعياءً ، ويئن ويتوجع ، ولم يمرض بعد ذلك . ويقول الشيخ الطنطاوي رحمه الله : ما شفي الشيخ لأن ثعبانا كان في بطنه ونزل ، بل لأن ثعباناً كان في رأسه وطار ، لأنه أيقظ قوى نفسه التي كانت نائمة ، وفي النفس الإنسانية قوى إذا عرف المرء كيف يفيد منها صنعت العجائب .

واليوم ترى وتقرأ اليأس الذي اعتلى وجوه بعض الناس من هذا البلاء الذي حلّ بنا ، حتى يحملك الظن إلى أنه لن يزول ‘ إلا أن الحقيقة أنه لا بد زائل بكرم الله ورحمته . ومن الناس من شأنه تكريس هذه الحالة لأنه ذاته المستفيد منها ومن دوامها

ثقتنا بالله أن الأمن والأمان لا بد قادم

ثقتنا بالله أن الله لا بد منتقم ممن كان سببا فيه

يا رب فرّج عن سوريا وأهلها

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق