الاثنين، 21 ديسمبر 2020

زمن المزعبرين

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

زمن المزعبرين

هو مع الأسف صفة أناس كثروا في هذا الزمن الذي نعيشه . ولا ننسى فهم سر من أسرار البلاء الذي نحن فيه . وزَعْبَرة: مكر، اسم من زعبر مُزَعْبِر: وهو الممزق، المشعوذ ، والزعبوب: اللئيم القصير . ولاعنبارهم مكشوفين : كانوا في المعرة إن خاطبوا أحداً تبنى مبدأهم : روح يا يا شفنا مزعبرين متلك يردون بذلك بالزعبرة الإحتيال والخداع الكذب . والكلمة اشتقت من الزعبوب زادوا على أحرفها الراء للدلالة على الكثرة والمزعبرين كالحرباء في التلون . وفي مصر يسمى أحد هؤلاء بالمزعبرجي. ورحم الله القائل :

تجسم من ماء الملاحة  خده ... وماء الحيا فيه ترجرج مائعه

تلون كالحرباء في خجلاته ... فيحمر قانيه ويبيض ناصعه

شأن المزعبرين أن يشغلوك بأن سواهم عن أخطائهم . وهذا شأن من تعمد في بركة الشيطان . وتراهم ولسعادتهم بما ساقوا من بلاء لا شأن لهم ولا شغل سوى أن يصورا الحال المؤلم الذي أنت فيه بالجنة الدنيوية التي وعدوا الناس

هم العدل وسواهم الظلم

ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

(محيط المحيط) بطرس البستاني .

نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس (5/ 488)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق