الثلاثاء، 17 يوليو 2018

قال الله تعالى ( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾)


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قال الله تعالى ( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾)
وأقول : إن التوسّط في العقل والرأي أمر لا شك مندوب له ، وذلك حين التوجه بالخطاب إلى من نرغب
ولقد عانيت وربما شاركني المعاناة سواي ممن مارس التربية والتعليم ، أب كان أم معلم وذلك من مشكلة الوصول إلى عقل المتعلم بأيسر السبل وأنسبها
وهنا يلعب السن والبيئة وأسلوب التربية دوره ، وتظهر براعة المربي في اختيار الأمثل من الطرق
ربنا عندما علم أدم الأسماء لم يقال له : حصان مجرد فكلمة حصان مسمى لا معنى له دون رؤية من أطلقت عليه هذه التسمية
ومن هنا نلحظ تبريراً لعجز الملائكة الكرام عن معرفة المسميات
قال الله تعالى : قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾
وروي في الحديث أن زياد بن أبي سفيان كان كاتبا لأبي موسى الأشعري فعزله عمر عن ذلك، فقال له زياد: أعن عجز عزلتني يا أمير المؤمنين أم عن خيانة؟ فقال: لا عن ذاك ولا عن هذا، ولكنّي كرهت أن أحمل على العامّة فضل عقلك.
ـــــــــــــــــــــ
عيون الأخبار (1/ 450)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق