الثلاثاء، 17 يوليو 2018

إن شاء الله آخر أو خاتمة الأحزان


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إن شاء الله آخر أو خاتمة الأحزان
وبين دعائك لي ، أو دعائك علي
ولا تقل لي إنك إن قلت لأحد : ( وقد فقد عزيزا ) - إن شاء الله آخر الأحزان – أنك تدعو له في حين أنك تدعو عليه -  لا تؤاخذني إن قلت أنك قد طلبت له نهاية أجله
فالحي منا إن مدّ له في عمره ، فقد ثم فقد من أحبابه
وكذلك إن شاء الله لا ترى سوءا
وغيرها ...
ولا تقل الله أعلم بالنوايا فنحن ندخل الإسلام بداية باللفظ لا بالنية
دعت امرأة للرشيد يوماً فقالت أتم الله أمرك وفرحك بما آتاك وزادك رفعة لقد عدلت فأقسطت فقال لجلسائه ما أرادت هذه قالوا خيراً فقال إنها تدعو علي فإن قولها أتم الله أمرك تريد قول الشاعر:
إذا تم أمر بدا نقصه ... ترقب زوالاً إذا قيل تم
وقولها فرحك الله بما آتاك تريد قوله عز وجل حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة وقولها وزادك رفعة تريد قول الشاعر:
ما طار طير وارتفع ... إلا كما طار وقع
وقولها لقد عدلت فأقسطت تريد قوله تعالى وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ثم استقرها فأقرت فقال وما ذنبي إليك قالت قتلت رجالي وأخذت أموالي
قال ممن أنت قالت من بني برمك فقال أما الرجال ففاتوا وأما المال فيأتيك ورده إليها
ورحم الله القائل
وَنَجيبَةٍ بَينَ الطُفولَةِ وَالصِبا   ...    عَذراءَ تَشرَبُها القُلوبُ وَتَعلَقُ
كانَ الزَفافُ إِلَيكَ غايَةَ حَظِّها  ...     وَالحَظُّ إِن بَلَغَ النِهايَةَ موبِقُ
لا فَيتَ أَعراساً وَلافَت مَأتَماً  ...     كَالشَيخِ يَنعَمُ بِالفَتاةِ وَتُزهَقُ
ــــــــــــــــ
تزيين الأسواق في أخبار العشاق – الأنطاكي (ص: 190)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق