قبل أن نرقد
لنعلم أن لفظ فقل وقل ورد في العديد من المواضع
في كتاب الله
ولفظ قل من حرفين والزمن اللازم لنطقها جِدُ
بسيط ولكنه حذفت في موضع واحد للسرعة ولتأكيد حب الباري جل في علاه لعباده
نحن الآن أمام آية جاء فيها سؤال وكانت الإجابة
مباشرة: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي} . فلم يقل: فقل: إني قريب؛ لأن قوله:
«قل» هو عملية تطيل القرب، ويريد الله أن يجعل القرب في الجواب عن السؤال بدون
وساطة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} . لقد جعل الله الجواب
منه لعباده مباشرة، وإن كان الذي سيبلغ الجواب هو رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ، وهذه لها قصة: فلقد سألوا رسول الله: أقريب ربك فنناجيه أم بعيد
فنناديه؟
فجاء الجواب : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي
عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)
ــــــــــــــ
تفسير الشعراوي (2/ 781)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق