الخميس، 1 فبراير 2018

أعتقك نفسك ومن تحب من رقِّ الخطأ بين عثمان بن عنبسة ومعاوية رضي الله عنه

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أعتقك نفسك ومن تحب من رقِّ الخطأ
بين عثمان بن عنبسة ومعاوية رضي الله عنه
ندرب أبناءنا ونعين أصدقاءنا على إفشاء السر ومن ثم نلوهم على عدم الكتمان
يبدؤك ابنك بالحديث عن أمر ذا خصوصية تفعله أمه خفيةً ، فتعطيه سمعك وتشعره بالسعادة وأنت تسمعه ، وتضيف وماذا تفعل أيضاً ؟ وتريد منه في المستقبل أن يكتم عليك
نصغي بحرقة وسعادة لأحد أصدقائنا وهو يفشي سراً علمه ، ونلومه إن أفشى سراً نأتمنه عليه
ذكر العتبي أن معاوية بن أبي سفيان أسر إلى عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان حديثاً، قال عثمانُ: فجئت إلى أبي، فقلت: إن أمير المؤمنين أسر إلي حديثاً، أفأحدثك به? قال: لا، إنه من كتم حديثه كان الخيارُ إليه، ومن أظهره كان الخيار عليه، فلا تجعل نفسك مملوكاً بعد أن كنت مالكاً، فقلت له: أو يدخل هذا بين الرجل وابيه? فقال: لا، ولكني أكره أن تذلل لسانك بإفشاء السر، قال: فرجعت إلى معاوية، فذكرتُ ذلك له، فقال معاوية: أعتقك أخي من رقِّ الخطا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكامل في اللغة والأدب – المبرد (2/ 228)

نثر الدر في المحاضرات - الآبي(3/ 112)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق