الخميس، 1 فبراير 2018

التضليل الإعلامي قضية معروفة عبر التاريخ

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
التضليل الإعلامي قضية معروفة عبر التاريخ
النضر بن الحارث ، حارب النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسلوب الإعلاميين المعاصرين اليوم
فلقد حاول النضر أن يلفت الأنظار عن دعوة النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باستخدام الإعلام المضاد كما يقال : رحل إلى بلاد العجم والروم والحيرة واشترى تلك الحكايات التي تروي الأساطير عن تلك الأقوام البائدة وطرحها وحدث بها الناس ردا على حديث النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعوته إليهم 
وكان يقول : محمد يأتيكم بأخبار عاد وثمود، وأنا منبئكم بأخبار الأكاسرة والقياصرة. يريد بذلك القدح في نبوته، وأنه إن جاز أن يكون ذلك نبياً لإتيانه بقصص الأمم السالفة فإني وقد أتيت بمثلها رسول أيضاً. فيحدث بها أهل مكة. وكان بعد أن يحدثهم عن ملوك فارس ورستم وأسفندباذ، ثم يقول: بماذا محمد أحسن حديثاً مني. وإذا سمع القرآن أعرض واستهزأ به.
وذكر ابن عباس في قوله تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ " سورة لقمان ، أنها نزلت في النضر بن الحارث الداري
نفس الحالة ومن نفس الأسلوب نضلل اليوم ، وما أكثر أن انقادنا لما يؤذينا ببسب الإعلام الكاذب
وربما كان هذا الإعلام أحد أسرار البلاء الذي نحن فيه ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيرة ابن اسحاق (ص: 201)
سيرة ابن هشام (1/ 300)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق