الخميس، 1 فبراير 2018

تذوّقك مرة حلاوة أن تكون سريرتك كعلانيتك ومن فراسة عمر بن عبد العزيز نتعلم

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
تذوّقك مرة حلاوة أن تكون سريرتك كعلانيتك
ومن فراسة عمر بن عبد العزيز نتعلم
فقد توحي لنا النفس ومن منطلق الخوف ، أو المجاملة ، أو المصلحة الآنية ، أن نظهر ما لا نبطن
وبغض النظر عن المبررات ، فلا بد من أن الأمر مكشوف وإن بعد حين
ولك أن تتصور الحال بعدها وتتوقع النتيجة .....
يروى أن بلال بن أبي بردة وفد على عمر بن عبد العزيز بخناصرة، فهنأه فقال من كانت الخلافة يا أمير المؤمين شرفته فقد شرفتها ومن كانت زانته فقد زنتها ، ثم فسدك" لصق" بساريةٍ من المسجد، فجعل يصلّي إليها ويديم الصلاة، فقال عمر بن عبد العزيز للعلاء بن المغيرة بن البندار: ان يكن سرّ هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع، فقال العلاء: أنا آتيك بخبره، فاتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء، فقال: اشفع صلاتك فإن لي إليك حاجةً، ففعل، فقال العلاء: قد عرفت حالي من أمير المؤمنين، فإن أنا أشرت بك على ولاية العراق فما تجعل لي? قال: لك عمالتي1 سنة، وكان مبلغها عشرين ألف ألف درهم، قال: فاكتب لي بذلك، قال: فارقدّ بلال إلى منزله، فأتى بداوة وصحيفة فكتب له بذلك.
فأتى العلاء عمر بالكتاب، فلما رآه، كتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وكان والي الكوفة أما بعد: فإن بلالاً غرّنا بالله، فكدنا نغترّ، فكسبناه فوجدناه خبثاً كلّه، والسلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاريخ دمشق لابن عساكر (10/ 510)
أخبار القضاة – وكيع الضبي(2/ 27)
الكامل في اللغة والأدب (2/ 41)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق