الخميس، 1 فبراير 2018

وماذا يفيدك أن يعذب أخوك في النار ؟

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وماذا يفيدك أن يعذب أخوك في النار ؟
تعالوا معي نسهم في رفع البلاء عنا
ولا يقل لي أحد : مو طالع بايدنا شي
سيأتي يوم ينادي المنادي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: " لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا " وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم: " ثَلَاثٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ: مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ)
هذا الكلام ليس طبعا عند المسلمين بل هو دين
نحن لا نعادي الناس أياً كانوا هكذا لأنفسنا ، بل العداوة لله والرضا لله
أذاك أحد الناس متعمدا والأذى يغضب الله قبل أن يغضبك
فإن رددته عليه فلا تجعل من رده انتقاما لنفسك
ضربك أحدهم فضربته ، فلماذا تزيده : يا رب اكسر يده ؟
قتلت ولنفترض بحق ومشروعية ، فلماذا ترغب في حجب رحمة الله عمن قتلت ؟
لنجرب مرة أن لا ندعو على أعدائنا وندعو لهم
فعلها نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مراراً
ثَقِيفً وهم بدؤوا الأذى للنبي وقتلوا الكثير من صحابته في حنين
فَعن غُطَيْفِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: أَتَتِ الْأَنْصَارُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ عَلَى ثَقِيفٍ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اهْدِ ثَقِيفًا» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اهْدِ ثَقِيفًا» فآمنوا وكانوا بعدها من خيار المسلمين
أساء مسطح لسيدنا أَبَا بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فأَمَرَهٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالعفو في قصّة مِسْطح. عُذِّبَ الإمام أحمدُ بن حنبل لدرجة الهلاك وعندما أذن الله له بالفرج قيل له ادعو على أحمد بن داؤود وكان سبب بلواه ، فقال لمن طلب منه ذلك : وما ينفعك أن يعذب أخوك المسلم في سببك.
هي رغبة أيها الأخوة في سؤال الله الفرج من خلال أن نفرغ قلوبنا من الحقد وإن مرة
ندربها على العفو
ومن ثم نسأل الله الفرج
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية والنهاية (10/ 369)
تاريخ الإسلام (5/ 1048)

تاريخ المدينة لابن شبة (2/ 499)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق