الخميس، 1 فبراير 2018

لك ما أبكي ولا عبرة بي هو مثلٌ عربيٌ لن أقول فقدناه بل افتقدناه

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لك ما أبكي ولا عبرة بي
هو مثلٌ عربيٌ لن أقول فقدناه بل افتقدناه
ويضرب للرجل يشتد اهتمامه بشأن أخيه.
قيل إنَّ هذا المثل لعمرو بن عدي اللخمي أبن أخت جذيمة الأبرش، وكان جذيمة قد نزل منزلا، وأمر الناس أنَّ يجتنوا له الكمأ، فكان بعضهم إذا وجد منها شيئاً يعجبه فربما آثر نفسه به على جذيمة، وكان عمرو بن عدي يأتيه بخير ما يجده، فعندها يقول عمرو:
هذا جناى وخياره فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه
ترى أليس من دواعي رفع البلاء أن نعيد تدعيم ظاهرة الإيثار عندنا وهي ظاهرة امتدح الله بها الرعيل الأول ، لنقدم الأهم على المهم
في ذوآبتها مصلحة الوطن ، نجعلها فوق المصالح الخاصة ، الأنية والضيقة
والكل يعلم كيف يفعل ذلك ويؤديه على وجهه
ووالله لن نحصد أمناً إن قدمت مصلحنا الخاصة على العامة
وفي ظني أن كل تصور مخالف لذلك ، تصور يدعمه إبليس
طريق الجنة محفوف بالمكاره لكنها الجنة
وطريق النار معبد مفروش بالشهوات ولكنها النار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمثال لابن سلام (ص: 174)


معنى البيت : أوثرك به على نفسي إذ كان غيري يأكله دونك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق