الجمعة، 26 فبراير 2016

السلطان صلاح الدين رجل عرف لِم خلق

بقعة ضوء من تاريخنا
السلطان صلاح الدين رجل عرف لِم خلق
ليلة حطين قام السلطان الناصر صلاح الدين يتجول بين الخيام يتفقد جنده ليطمئن على حالتهم قبيل المعركة مع الفرنجة فوجد من يقرأ القرآن ومن يعتني بسلاحه ومن ، ومن ، حتى مرة بخيمة فوجد أصحابها يتسامرون وما كانوا سمرهم في أمر مُحرم إلا أن الحالة وما هم مقبلين عليه لا تستقضي السمر حتى وإن كان بعيدا عن غضب الله فقال لمرافقه من ها هنا نؤتى
وأمره بالدخول إليهم وتنبيههم
صلاح رجل عرف لِم خلق
عرف المطلوب فجند حياته له
وفي تاريخ ابن كثير وغيره أنه رحمه الله تعالى وفي سَنَةُ أَرْبَعٍ وثمانين وخمسمائة عاد منتصراً إلى دمشق بعد أن قضى على الداوية الذين لوعوا المسلمين وضيقوا عليهم الطرقات ، وجد الصفي بن الفايض وكيل الخزانة قد بنى له دَارًا بِالْقَلْعَةِ الدمشقية وكانت هَائِلَةً مُطِلَّةً عَلَى الشَّرَفِ الْقِبْلِيِّ، فغضب عليه وعزله وقال: إنا لم نخلق للمقام بدمشق ولا بغيرها من البلاد، وإنما خلقنا لعبادة الله عز وجل والجهاد في سبيله، وهذا الّذي عملته مما يثبط النفوس ويقعدها عما خلقت له.
فلم يقم بها
-----

- البداية والنهاية – الحافظ ابن كثير (12/ 329)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق