الأربعاء، 10 فبراير 2016

عضد الدولة البويهي غلاب القدر

عضد الدولة البويهي غلاب القدر
وحاشا أن يغلب القدر
أقول ربما كان من جملة أسباب هزيمتنا سنة سبع وستين أغنية – الميغ علت واعلت بالجو تتحدا القدر
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ»
لقد هلك عضد الدولة البويهي لمقوله : غلاب القدر
والغريب أن آخر قوله كان : مَا أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ
له كثير من الأعمال الجليلة
ولكن
من شأن الاحساس بالنعمة الحمد والشكر ، لمنعمها وهو الله
وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَسَمَّى شَاهِنْشَاهْ، وَمَعْنَاهُ مَلِكُ الْمُلُوكِ. وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:« أَوْضَعُ اسْمٍ- وَفِي رِوَايَةٍ أَخْنَعُ اسم- عند الله رجل تسمى ملك الملوك» وفي رواية «مَلِكَ الْأَمْلَاكِ لَا مَلِكَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»
خَرَجَ مَرَّةً إِلَى بُسْتَانٍ لَهُ فَقَالَ أَوَدُّ لَوْ جَاءَ الْمَطَرُ، فَنَزَلَ الْمَطَرُ فَأَنْشَأَ يقول :
ليس شرب الراح إِلَّا فِي الْمَطَرْ ... وَغِنَاءٌ مِنْ جِوَارٍ فِي الســــــــــحر
غانيات ســــــــــــــالبات للنهى ... نــــــــــاعمات فِي تَضَاعِيفِ الْوَتَرْ
رَاقِصَـــــــــــاتٍ زَاهِرَاتٍ نُجَّلٍ ... رَافِلَاتٍ فــــــــــــــــي أفانين الحبر
مطربات غنجات لـــــــــــــحن ... رافضات الهم أمــــــــــــــال الفكر
مـــــبرزات الكاس من مطلعها ... مُســــــــَقَّيَاتِ الْخَمْرِ مَنْ فَاقَ الْبَشَرْ
عَضُدُ الدَّوْلَـــــــــةِ وَابْنُ رُكْنِهَا ... مَـــــــــــــالِكُ الْأَمْلَاكِ غَلَّابُ الْقَدَرْ
ســــــــــــــــَهَّلَ الله إليه نصره ... فـــــــي ملوك الأرض ما دام القمر
وأراه الخير فـــــــــــــي أولاده ... ولبـــــــــــــاس الملك فيهم بالغرر
قبحه الله شعره هذا فقد اجترأ في أبياته هذه فلم يفلح بعدها، فيقال: إنه حين أنشد قوله غلاب القدر، أخذه الله فأهلكه - وكان سبب موته الصرع
---------
 -
صحيح البخاري (8/ 101)
-
 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَخْنَعَ الْأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ شَاهَانْ شَاهْ» قَالَ سُفْيَانُ: " إِنَّ الْعَجَمَ إِذَا عَظَّمُوا مَلِكَهُمْ يَقُولُونَ شَاهَانْ شَاهْ: إِنَّكَ مَلِكُ الْمُلُوكِ «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِأَنَّ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ سُفْيَانَ رَوَوْهُ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ» - المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 306)
 -
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (14/ 294(
-
 الكامل في التاريخ (7/ 390(
 -
البداية والنهاية – ابن كثير(11/ 300(


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق