السبت، 13 يوليو 2024

صَمّتْ حَصَاةٌ بِدَمٍ ، مثل وحديث في الصمم

 s1a3

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

صَمّتْ حَصَاةٌ بِدَمٍ ، مثل وحديث في الصمم

ترى هل وصل أن لا نبالي بأخبار القتل ، لا وهناك من يتباهى بذكر عدد من قتل ولا تسألني ممن المهم أنه لا ينضوي في الصف الذي أنا فيه ، يخالفني في الرأي مثلا ومن الأمثال قولهم: «صَمّتْ حَصَاةٌ بِدَمٍ»  قال: فأصله أن يكثر القتل وسفك الدّماء، حتّى لو وقعت حصاة على الأرض لم يسمع لها صوت؛ لأنّها لا تلقى صلابة الأرض. وقال الأصمعي: أصله أن يكثر القتلُ وسَفْك الدماء حتى إذا وقعت حَصَاة من يَدِ راميها لم يسمع لها صوت، لأنها لا تقع إلا في دم فهي صَمَّاء، وليست تقع على الأرض فتصوِّتُ، ومثله في تجاوز الحد "بَلَغَتِ الدِّمَاء الثُّنَنَ" وإنما جُعل الصَّمَم فعلاً للحصاة، وهو - أعني الصمم - انسدادُ طريق الصوت على السامع حتى لا يخل أذنه لأنهم جعلوا الدمَ سادا لما يخرج من صوت الحصاة إلى السامع فَعَدُّوا عدمَ الخروج كعدم الدخول، ويجوز أن يقال جعل الحصاة سمَّاء لأنها لا تسمع صوتَ نفسها لكثرة الدم، ولولا ذلك لصوتت فسمعت.

وقد جاء في بعض الحديث: «إذا كانت تلك الملاحم بلغت الدّماء الثّنن» يعني ثنن الخيل، وهو الشّعر الذي خلف الحافر.

يا رب عليك بن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــــــــ

الحيوان – الجاحظ (4/ 450)

مجمع الأمثال الميداني (1/ 393)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق