السبت، 4 مايو 2024

علمونا إذا حضر الطعام بطل الكلام . وقالوا : لا سلام ولا كلام على الطعام والصحيح : أكلٌ وحمدٌ خيرٌ من أكلٍ وصمت.

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

علمونا إذا حضر الطعام بطل الكلام . وقالوا :  لا سلام ولا كلام على الطعام

والصحيح : أكلٌ وحمدٌ خيرٌ من أكلٍ وصمت.

قال العيني : فِي بَيَان التسمية على الطَّعَام : القَوْل باسم الله فِي ابْتِدَاء الْأكل وأصرح مَا ورد فِي صفة التَّسْمِيَة مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من طَرِيق أم كُلْثُوم عَن عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا مَرْفُوعا إِذا أكل أحدكُم الطَّعَام فَلْيقل: بِسم الله فَإِن نسي فِي أَوله فَلْيقل بِسم الله أَوله وَآخره، وَالْأَمر بِالتَّسْمِيَةِ عِنْد الْأكل مَحْمُول على النّدب عِنْد الْجُمْهُور

وقال إسحاق؛ وتعشيت مرة أنا وأبو عبد اللَّه – أحمد بن حنبل رحمه الله - وقرابة له، فجعلنا نتكلم، وهو يأكل، وجعل يمسح عند كل لقمة يده بالمنديل، وربما مسحها بالمنديل عند كل لقمة، وجعل يقول عند كل لقمة: الحمد للَّه، وبسم اللَّه. ثم قال لي: أكل وحمد، خير من أكل وصمت. وقال الأَوْزَاعِيُّ: بَلَغَنِي عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: أَكْلٌ وَحَمْدٌ، خَيْرٌ مِنْ أَكْلٍ وَصَمْتٍ . وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَيَّانَ، قال: أَكَلْنَا مَعَ أُمِّ الدَّرْدَاءِ طَعَامًا فَأَغْفَلْنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ، فقالت: يا بني لا تدعو أَنْ تُؤْدِمُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ، أكل وحمد، خير من أكل وصَمْتٍ.

وَقال العلماء : يَنْبَغِي لَهُ أَنْ لَا يَتْرُكَ الْحَدِيثَ عَلَى الطَّعَامِ فَإِنَّ تَرْكَهُ عَلَى الطَّعَامِ بِدْعَةٌ، وَلَا يُكْثِرُ مِنْهُ فَإِنَّ الْإِكْثَارَ مِنْ الكلام بِدْعَةٌ أَيْضًا وَلِأَنَّهُ قَدْ يَشْغَلُ غَيْرَهُ عَنْ الْأَكْلِ وَيَنْبَغِي أَنْ يَسْتَدْعِيَ صَاحِبُ الْمَنْزِلِ الْكَلَامَ، فَإِنَّ الْأُنْسَ بِالْكَلَامِ جَانِبٌ قَوِيٌّ مِنْ الْقِرَى وإحسان إلى الضيف . ولو قال مع كل لقمة بسم الله فهو حسن حتى لا يشغله الشره عن ذكر الله تعالى .

وجميل قول ابْن الْأَعرَابِي:

إِنَّك يَا ابْن جَعْفَر نعم الْفَتى ... وَنعم مأوى طارقٍ إِذا أَتَى

فَرب ضيف طرق الْحَيّ سرى ... صَادف زادًا وحديثًا مَا أشتهى

إِن الحَدِيث طرف من الْقرى ... ثمَّ اللحاف بعد ذَاك فِي الذرى

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــــــــ

عمدة القاري شرح صحيح البخاري – العيني  (21/ 28)

إحياء علوم الدين – الإمام الغزالي(2/ 5)

مناقب الإمام أحمد – ابن الجوزي(ص: 340)

الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد (20/ 51)

تهذيب الكمال في أسماء الرجال – الإمام الذهبي (35/ 357)

المدخل لابن الحاج (1/ 223)

سير أعلام النبلاء – الإمام الذهبي (4/ 539)

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي – النهرواني (ص: 590)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق