السبت، 11 مايو 2024

بين أخ وأح فرق بيّن ومن الحجاج بن يوسف وغزالة امرأة شبيب الخارجي الحروري التي طلبت مبارزة الحجاج لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

بين أخ وأح فرق بيّن

ومن الحجاج بن يوسف وغزالة امرأة شبيب الخارجي الحروري التي طلبت مبارزة الحجاج لنا مثل

العامة تقول: "أخْ" بالخاء المعجمة، قال الشيخُ أبو منصور اللغوي: " فليست الخاء هاهنا من كلام العرب، إنما هي لغة العَجَم، وأَحَّ: للتنحنح أَو التوجع.

أمَّا غَزَالة امرأة شبيب بن يزيد بن نعيم الشيبانيّ الحروري: من شهيرات


النساء في الشجاعة والفروسية. ولدت في الموصل، وخرجت مع زوجها على عبد الملك بن مروان سنة 76 هـ أيام ولاية الحجاج في العراق، فكانت تقاتل في الحروب قتال الأبطال. وأشهر أخبارها فرار الحجاج منها في إحدى الوقائع أو تحصنه منها حين أرادت دخول الكوفة. وقد عيره بذلك الشعراء، قال عمران بن حطَّان، يخاطبه:

ذعرت غزالة قتله بفوارس ... تركت مناظرة كأمس الدائر

هلا برزت إلى غزالة في الوغى ... أم كان قلبك في جناحي طائر

أسد علي وفي الحروب نعامة ... ربداء تفزع من صفير الصافر

فلما دخلت غزالة الحرورية الكوفة، وتحصن الحجاج وحصره في القصر منها، دقت باب القصر ودعته غزالة للنزال  ، فأمر الحجَّاج غلامًا شجاعًا، فلبسَ ثيابَ "الحجاج" وسلاحَه وركب فرسه، وصاح في الجند فجمعهم وخرج، فقال الناس: قد خرج "الحجَّاج" فأقبلت غزالة وقالت : أين الحجاجُ؟ فأومأوا إليه، فحملت حتى ضربته بالعمود. فلما أحسَّ بوقعه قال: "أخْ" بالخاء. فانصرفت عنه وقالت: قَبَّحكَ الله يابن أمِّ الحَجَّاج، أتتقي الموت بالعبيد؟ ". قتلها فروةُ بن الريَّان امرأة شبيب بالسَّبخةِ. (000 - 77 هـ = 000 - 696 م) . ونحن هنا لا نمتدح الخوارج ، ولا نقول قولهم ، فهم صورة من صور البلاء التي ابتليت به الأمة ، وإنما ما ذكرت أنموذج له في تاريخنا أثر نتعلم منه .

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نسب معد واليمن الكبير (2/ 581)

تقويم اللسان (ص: 75)

الأنساب للصحاري (ص: 163)

المحكم والمحيط الأعظم – ابن سيده(3/ 394)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق