الخميس، 23 مايو 2024

شذرات من حياة الإمام النُّعْمَان بن ثَابت أَبُو حنيفَة رحمه الله كُوفِي تيمي

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

 إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

شذرات من حياة الإمام النُّعْمَان بن ثَابت أَبُو حنيفَة رحمه الله

كُوفِي تيمي من رَهْط حَمْزَة الزيات وهو أَبُو حنيفَة النُّعْمَان بن ثَابت بن زوطي فَأَما زوطي فَإِنَّهُ من أهل كابل ولد ثَابت على الاسلام وَكَانَ زوطي مَمْلُوكا لنَبِيّ تيم الله بن ثَعْلَبَة فَأعتق فولاؤه لنَبِيّ تيم الله بن ثَعْلَبَة ثمَّ لنَبِيّ قفل وَكَانَ أَبُو حنيفَة خزازا ودكانه مَعْرُوف فِي دَار عَمْرو بن حُرَيْث بِالْكُوفَةِ

قال حَمَّاد بن أبي حنيفَة ذهب ثَابت إِلَى عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ صَغِير ودعا لَهُ بِالْبركَةِ فِيهِ وَفِي ذُريَّته وَنحن نرجو من الله ان يكون قد اسْتَجَابَ الله ذَلِك لعَلي بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فِينَا . وكان أَبُو حنيفَة رَحمَه الله حسن الْوَجْه وَالثَّوْب والنعل وَالْبر والمؤاساة لكل من أطاف بِهِ . وكان ابْن الْمُبَارك يَقُول مَا كَانَ أوقر مجْلِس أبي حنيفَة كَانَ يتشبه الْفُقَهَاء بِهِ وَكَانَ حسن السمت حسن الْوَجْه حسن الثَّوْب وَلَقَد كُنَّا يَوْمًا فِي الْمَسْجِد الْجَامِع فَوَقَعت حَيَّة فَسَقَطت فِي حجر أبي حنيفَة فهرب النَّاس غَيره مَا رَأَيْته زَاد على أَن نفض الْحَيَّة وَجلسَ مَكَانَهُ .

وكان القاضي أَبَا يُوسُف يَقُول كَانَ أَبُو حنيفَة رَحمَه الله ربعَة من الرِّجَال لَيْسَ بالقصير وَلَا بالطويل وَكَانَ أحسن النَّاس منطقا وأحلاهم نَغمَة. وقال إِسْحَاق بن عمر بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة : أَن أَبَا حنيفَة كَانَ طَويلا تعلوه سَمُرَة وَكَانَ لباسا حسن الْهَيْئَة كثير التعطر يعرف برِيح الطّيب إِذا أقبل وَإِذا خرج من منزله قبل أَن ترَاهُ

ــــــــــ

الثقات للعجلي (2/ 314)

أخبار أبي حنيفة وأصحابه - أبو عبد الله الصَّيْمَري (ص: 15)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق