صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
شَذَرَات
مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
قال
الإمام النووي رحمه الله في صفات الإمام الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه : تمسكه
بالاحاديث الصحيحة: واعراضه عن الْأَخْبَارِ الْوَاهِيَةِ الضَّعِيفَةِ: وَلَا
نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ الْفُقَهَاءِ اعْتَنَى فِي الِاحْتِجَاجِ بِالتَّمْيِيزِ
بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ كَاعْتِنَائِهِ وَلَا قَرِيبًا مِنْهُ فَرَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ . * وَمَنْ ذَلِكَ أَخْذُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالِاحْتِيَاطِ
فِي مَسَائِلِ الْعِبَادَاتِ وَغَيْرِهَا كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ مِنْ مَذْهَبِهِ.
وَمَنْ
ذَلِكَ شِدَّةُ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ وَسُلُوكُ طَرَائِقِ الْوَرَعِ
وَالسَّخَاءِ وَالزَّهَادَةِ . وَهَذَا مِنْ خُلُقِهِ وَسِيرَتِهِ مَشْهُورٌ
مَعْرُوفٌ: وَلَا يَتَمَارَى فِيهِ إلَّا جَاهِلٌ أَوْ ظَالِمٌ عَسُوفٌ: فَكَانَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمَحِلِّ الْأَعْلَى مِنْ مَتَانَةِ الدِّينِ وَهُوَ
مِنْ الْمَقْطُوعِ بِمَعْرِفَتِهِ عِنْدَ الموافقين والمخالفين وليس يصح في
الاذهان شيء
المجموع
شرح المهذب – للإمام النووي (1/ 11)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق