الأربعاء، 13 مارس 2024

السلطة داء وقل من ابتلي به أن يعافى ومن حكاية المثل خمس وأنا سيدك لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

السلطة داء وقل من ابتلي به أن يعافى

ومن حكاية المثل خمس وأنا سيدك لنا مثل

وربما كان ما نحن فيه من بلاء سره حب السلطة والتسلط ، وقد قالوا : السَلاطَةُ: القهرُ. والاسمُ السُلْطَةُ بالضم. وامرأةٌ سَليطَةٌ، أي صَخَّابَةٌ. ورجلٌ سَليطٌ، أي فصيحٌ حديدُ اللسانِ و السلطان : هو المَلِكُ ومن له القُدرة والسلطة على المُلك مطلقاً وأصله التسلّطُ والحجةُ . عداوات ترسخت من أجل منصب عضو في لجنة لا تحمل ولا تربط

قيل أن سيدًا من الأسياد الأتراك تغير به الحال فذهب ماله وسلطانه وزال عنه صولجانه وأصبح لا يملك حولا ولا قوة؛ ولحبه الشديد فى السلطة والتحكم هداه تفكيره إلى حيلة تمكنه من إصدار الأوامر والنهى والأمر.

 ألا وهى شراء مجموعة من الأواني الضخمة ويقوم بملئها مياه كل يوم ويضعها فى الصباح الباكر أمام منزله ويجلس بجوارها على كرسيه الفخم الذى تبقى له من الزمن الجميل ؛ واضعا قدما على أخرى ؛ ويمسك بيد سيجارة وبالأخرى مذبة يذب بها الذباب عن وجهه ويمارس مهام صولجانه الجديدة؛ التي تتمثل فى نَهْرْ كل من يشرب وتوجيهه إلى الإناء الصحيح كما يرى ويريد السيد التركي. فكلما اقترب أحد نظر إليه صاحبنا التركي ويقول بلهجة المعز المذل: هذا الإناء ليس من أجلك، إنه من أجل الصنايعية

وهو يردد « خمس وأنا سيدك» ليذكّر المارة بأنه «السيد» في الوقت الذي يستعطي الإحسان والعطف!

الأهم في الأمر هو أن يأمر وينهى إنها السلطة

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق