الثلاثاء، 26 مارس 2024

وجهة نظر في تبرير الكذب ومن عَمْرو بن معدي كرب لنا مثل

 صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وجهة نظر في تبرير الكذب ومن عَمْرو بن معدي كرب لنا مثل
إنَّ الأعذار يشوبها الكذب. كما تبرر الأخطاء بالكذب فالتبرير عبارة عن أعذار وأسباب تبدو للنظرة العابرة مقنعة ومنطقية ولكنها ليست الأسباب الحقيقية والدوافع الفعلية وراء السلوك وهي عبارة عن تبرير لسلوك الفرد ، فالسجان يبرر استخدام التعذيب للوصول للحقيقة و من شأن هذا السلوك أن يحرم صاحبه من التبصر بأفعاله والتحكم فيها ومراجعه أخطائه ومن ثم قد يتورط في الجريمة فإسرائيلُ تبرَّر عدوانَها بدعوى الدِّفاع عن أرض اغتصبتها وتفترض حينها أي سلوك يحقق أهدافها ويضمن أمنها هو الحق .
قيل أن عَمْرو بن معدي كرب كَانَ مَعْرُوفا بِالْكَذِبِ فَوقف مرة بالمربد ، فَقَالَ: أغرنا على بني نهد، فَخَرجُوا مستغيثين بِخَالِد بن الصقعبي فَحملت عَلَيْهِ فطعنته فأذريته ثمَّ ملت عَلَيْهِ بالصمصامة فَأخذت رَأسه وكان خَالِد حاضرا : فقال رجل مهلاً أَبَا ثَوْر، إِن قتيلك يسمع كلامك وأشار إليه . فَقَالَ: يَا هَذَا إِذا حدثت فاسمع، فَإِنَّمَا يتحدث بِمثل هَذَا لنرهب بِهِ الْأَعْدَاء. ومضى في حديثه ولم يقطعه
فَلا خَيرَ في تَركِ النُبُوَّةِ وَالهُدى .. وَلا خَيرَ في دَعوى يُكَذَّبُ زورُها
يا رب عليك بمن نسبب في بلائنا
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
ــــــــــــ
الأمثال لابن سلام (ص: 64)
نثر الدر في المحاضرات - الآبي(6/ 342)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق