السبت، 30 مارس 2024

أيسرك أني أبوك مقولة شاعر

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أيسرك أني أبوك مقولة شاعر

الكل متفق على احترام الأب لما له من أهمية عظيمة في الأسرة، فهو ركنها والمسؤول عن أفرادها من نفقةٍ وتنشئةٍ وغيرها، وقد أمر الله بطاعته والإحسان إليه، وبرُّ الأب يكون في حياته وبعد موته، فمن فاته الإحسان إلى والديه في حياتهما، فقد جعل الله له ذلك بعد موتهما، إذ اعتنى الإسلام الحنيف بالأبِّ أشد عناية، ومن مظاهر هذه العناية . إلا أننا في التطبيق مختلفون ، وجميل قول أبى عيينة

أبوك لنا غيث نعيش بسيبه ... وأنت جراد لست تبقى ولا تذر

له أثر فى المكرمات يسرّنا ... وأنت تعفّى دائما ذلك الأثر

تسىء وتمضى فى الإساءة دائبا ... فلا أنت تستحيى ولا أنت تعتذر

وفي تقدير الأب قالت العرب : لا أبوك نشر ولا التراب نفد.

وأصل هذا أنَّ رجلاً قال: لو علمت أين قتل أبي لأخذت من تراب موضعه فجعلته على رأسي، فقيل له هذا المقالة، أي إنك لا تدرك بهذا ثأر أبيك، ولا تقدر أن تنفد التراب. ويروى عن عون بن عبد الله بن عتبة

قيل : وجمع الوليد بن يزيد جراميزه ووثب من الأرض على ظهر فرسه كأنّه لم يزل فوقه، ثم أقبل على ابن هشام وكان الوليد وليّ عهد هشام فقال: أبوك يحسن مثل هذا؟ قال: لأبي مائة عبد كلّهم يحسن مثل هذا. وقف الكميت على الفرزدق وهو ينشد، والكميت يومئذ صبىّ، فقال له الفرزدق: يا غلام! أيسرّك أنى أبوك! فقال الكميت. أمّا أبى فلا أريد به بدلا، ولكن يسرّني أن تكون أمّي! فحصر الفرزدق يومئذ، وقال: ما مرّ بي مثلها (قطّ)

ــــــــــــــ

البرصان والعرجان والعميان والحولان – الجاحظ (ص: 336)

الأمثال لابن سلام (ص: 299)

الشعر والشعراء – ابن قتيبة(2/ 567)

 

 

الجُرْمُوْزُ: حَوْضٌ في قاعٍ أو رَوْضَةٍ مُرْتَفِعُ الأعْضَادِ يَسِيْلُ فيها الماءُ ثُمَّ يُفْرَّغُ بعد ذلك. و الجَرْمَزَةُ : الانْقِبَاضُ عن الشَّيْءِ. وضَمَّ إليه جَرَمِيْزَه: أي أخَذَ أُهْبَتَه، والجُرْمُوْزُ: الذَّكَرُ من أوْلادِ الذِّئْبِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق