السبت، 16 مارس 2024

عقوق للأب وفخر واعتزاز به وكما تدين تدان حدث الْمَدَائِنِي قَالَ كَانَ جرير من أعق النَّاس بِأَبِيهِ وَكَانَ ابْنه بِلَال أعق النَّاس بِهِ

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

عقوق للأب وفخر واعتزاز به

وكما تدين تدان

حدث الْمَدَائِنِي قَالَ كَانَ جرير من أعق النَّاس بِأَبِيهِ وَكَانَ ابْنه بِلَال أعق النَّاس بِهِ

قال الأصمعيّ حدّثني بلال بن جرير أنّ رجلا قال لجرير: من أشعر الناس؟ قال له: قم حتى أعرّفك الجواب؛ فأخذ بيده وجاء به إلى أبيه عطيّة وقد أخذ عنزا له فاعتقلها وجعل يمصّ ضرعها، فصاح به: اخرج يا أبت؛ فخرج شيخ دميم رثّ الهيئة وقد سال لبن العنز على لحيته؛ فقال: ألا ترى هذا؟ قال نعم. قال: أو تعرفه؟ قال لا. هذا أبي، أفتدري لم كان يشرب من ضرع العنز؟ قلت لا. قال: مخافة أن يسمع صوت الحلب فيطلب منه لبن. ثم قال: أشعر الناس من فاخر بمثل هذا الأب ثمانين شاعرا وقارعهم به فغلبهم جميعا.

وراجع جرير بِلَالًا ابنه بالْكَلَام فَقَالَ لَهُ بِلَال الْكَاذِب مني ومنك فعل بأمه الفاحشة ، فَأَقْبَلت أمه عَلَيْهِ فَقَالَت لَهُ يَا عَدو الله أَتَقول هَذَا لأَبِيك فَقَالَ جرير دعيه فوَاللَّه لكَأَنِّي أسمعها وَأَنا أقولها لأبي .

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــ

الأغاني (8/ 260)

معاهد التنصيص على شواهد التلخيص – أبو الفتح العباسي (2/ 267)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق