السبت، 2 مارس 2024

في المعرة يقولون : عين إللي بتحب بتصيب ومن حكايا السلف لنا مثل بصري يحسده قومه:

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

في المعرة يقولون : عين إللي بتحب بتصيب ومن حكايا السلف لنا مثل

بصري يحسده قومه:

هناك من يراقبانا حباً ، وهناك من يراقبنا فضولاً ، وهناك من يراقبنا حسداً وحقداً ، وهناك من يحسد الناس على فعل الخير أو السير في طريق الخير ، قال الله تعالى : وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ  فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ  إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩﴾ سورة البقرة . ونطاق الحسد متسع والعياذ بالله ليس خاصة المرء من قومه ولربما اتسع ليشملهم ، وعلى المرء أن يتأمل قول الله سبحانه : ذَ‌ٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢١﴾سورة الحديد

ومن عجائب الحُسَّاد قال الأصمعي : كان رجل من أهل البصرة بذيا شريرا، يؤذي جيرانه ويشتم أعراضهم؛ فأتاه رجل فوعظه فقال له: ما بال جيرانك يشكونك؟ قال: إنهم يحسدونني! قال له: على أي شيء يحسدونك؟ قال: على الصلب! قال: وكيف ذاك؟ قال أقبل معي. فأقبل معه إلى جيرانه، فقعد متحازنا ؛ فقالوا: مالك! قال: طرق الليلة كتاب معاوية أن أصلب أنا ومالك بن المنذر، وفلان، وفلان. فذكر رجالا من أشراف أهل البصرة؛ فوثبوا عليه وقالوا: يا عدو الله! أنت تصلب مع هؤلاء ولا كرامة لك؟ فالتفت إلى الرجل فقال: أما تراهم قد حسدوني على الصلب؟ فكيف لو كان خيرا.

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ــــــــــــــــــــــــــ

العقد الفريد (2/ 175)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق