الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

التاريخ علم وفضيلة - الفراسة والقيافة فن امتاز به العرب

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التاريخ علم وفضيلة - الفراسة والقيافة فن امتاز به العرب

الفراسة: هي الاستدلال بهيئة الإنسان وشكله ولونه وقوله على أخلاقه وفضائله ورزائله وقد نبغ فيها من العرب من لايحصى عددهم ولهم في ذلك نوادر شتى.

القيافة: ضرب من الفراسة وهي الاهتداء بآثار الأقدام على أربابها أو الاستدلال بهيئة الإنسان وأعضائه على نسبه فقد كانوا يميزون بين أثر الرجل .

وقسم الألوسي رحم الله الفراسة إلى قسمين : ضرب يحصل للإنسان عن خاطر لا يعر ف سببه فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، قَالَ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ، فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللهِ» وَقَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} قَالَ: لِلْمُتَفَرِّسِينَ.

أما القيافة : فقيافة الأثر ، وقيافة البشر : قيافة الأثر فالاستدلال بالأقدام والحوافر والخفاف وقد اختص به قوم من العرب أرضهم ذات رمل إذا هرب منهم هارب أو دخل عليهم سارق تتبعوا آثار قدمه حتى يظفروا به. ومن العجب أنهم يعرفون قدم الشاب من الشيخ والمرأة من الرجل والبكر من الثيب والغريب من المستوطن.

والاستدلال به على السالكين. بهيئة الإنسان وشكله على نسبته. وخص من العرب بالقيافة بنو مدلج، وقيل: إن ذلك بمناسبة طبيعية لا بتعلم، وهي محكوم بها في الشرع، وقال بعض الحكماء: خص اللَّه بذلك العرب، ليكون سببًا لارتداع نسائهم عما يورث شوب نسبهم، وخبيث حسبهم، وفساد بذورهم وزروعهم، صيانة لنسب النبوة، (وليكون ذلك شرفًا لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، ولأجل حفظه تعالى نسبهم ذلك، قال تعالى: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)

وللموضوع تتمة في الأسبوع القادم بإذن الله

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــــ

سنن الترمذي (5/ 149)

المعجم الكبير للطبراني (8/ 102)

الرسائل للجاحظ (3/ 217)

الذريعة الى مكارم الشريعة (ص: 147)

بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب – الألوسي ص 263



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق