صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
هل
فينا من إذا دعي حضر ، وممن إذا زجر انزجر ؟
ومن
أخلاق السلف نتعلم
في
المعرة يقولون : طولت البال من الرحمن ، أما اليوم فطولت البال غير متوفرة إلا عند
من رحمهم الله تعالى . فالغضب سيمة يتحلى بها الكثيرون ، والمدح والذم يطلقان هكذا
، دون تجربة أو اختبار ومما شاع قولهم: لا تمدحني حتى تجرب غيري فلربما كان سواي
أحق بالمديح ، ورحم الله القائل :
وإساءات
ذي الإساءة يذكر ... نك يوماً إحسان ذي الإحسانِ
وله
أيضا :
إساءة
دهر اذكرت حسن فعله ... إليَّ ولولا الشري لم يعرف الشهدُ
حكي
أن أبا عثمان الحيري دعاه إنسان إلى ضيافة، فلما وافى باب الدار قال له الرجل: يا
أستاذ ليس لي وجه في دخولك، فانصرف رحمك الله، فانصرف أبو عثمان، فلما وافى منزله
عاد الرجل إليه، وقال: يا أستاذ ندمت وأخذ يعتذر له، وقال: احضر الساعة، فقام معه
فلما وافى داره قال له مثل ما قال في الأولى، ثم فعل به ذلك أربع مرات، وأبو عثمان
ينصرف ويحضر، ثم قال: يا أستاذ إنما أردت بذلك اختبارك والوقوف على أخلاقك، ثم جعل
يعتذر له ويمدحه. فقال أبو عثمان: لا تمدحني على خلق تجده في الكلاب، فإن الكلب
إذا دعي حضر وإذا زجر انزجر.
قال
بعض الأكابر لأبي هفان مالك لا تمدحني، فقال:
لسان
الشكر تنطقه العطايا ... ويخرس عند منقطع النوال.
فم
أعطي مُدح ‘ وإن منع ذَم . من أثني عليه رضي ، ومن انتقد غضب
وسبحان
الله رب العالمين
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــــــ
المستطرف
في كل فن مستطرف (ص: 129)
محاضرات
الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء (1/ 459)
زهر
الأكم في الأمثال والحكم – اليوسي (1/ 218)
الشَّرْيُ:
نوع من الشجر كالنَّخْلُ يَنْبُتُ من النَّواةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق