الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

الفراسة عند العرب – تتمة فروع الفراسة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الفراسة عند العرب – تتمة

فروع الفراسة

وهو علم باحث عن أحوال العلامات المذكورة، بحسب دلالتها على الأحوال الباطنة، الأخلاق الموجودة في الإنسان بحسب الفطرة. وقد صنف فيه بعض الحكماء رسائل، لكنها قليلة الوجود جداً.

علم الأسارير

وهو علم باحث عن الاستدلال بالخطوط الموجودة في الأكف والأقدام والجباه، بحسب التقاطع والتباين والطول والعرض والقصر، بحسب ما بينهما من الفرج المتسعة أو المتضائقة، من حيث دلالتها على أحوال الإنسان: من طول الأعمار وقصرها، والسعادة والشقاوة، والغنى والفقر. وأكثر من تمهر في هذا العلم الأعراب والهنود . قال الأعشى :

اِنظُر إِلى كَفٍّ وَأَسرارِها       هَل أَنتَ إِن أَوعَدتَني صابِري

علم الأكتاف

وهو علم باحث عن الخطوط والأشكال، التي ترى في أكتاف الضأن والمعز، إذا قوبلت بشعاع الشمس، من حيث دلالتها على أحوال العالم الأكبر: من الحروب الواقعة بين الملوك، وأحوال الخصب والجدب. وهؤلاء الذين يعتنون بهذا العلم، قلما يستدلون على الأحوال الجزئية لإنسان معين. وأهل هذا العلم يأخذون لوح الكتف قبل طبخ لحمه، ويلقونه على الأرض أولاً، ثم يأخذونه و ينظرون فيه، و يستدلون بأحواله من الصفاء والكدر، والحمرة والخضرة، إلى الأحوال الجارية في العالم: من الغلاء والرخاء، والحروب الواقعة بين الأفراد ولمن الغلبة فيها، و ينسبون كلأ من أطرافه الأربعة إلى جهة من جهات العالم، و يحكمون بذلك على كل صقع منها بأحوال متعلقة بها على ما ظهر في اللوح. وينسب علم الكتف إلى أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه. ورأيت مقالة في هذا العلم مختصرة غاية الاختصار يجدها من يطلبها، لكن بين فيها الأنية دون اللمية.

مفتاح السعادة ومصباح السيادة - عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ (1/ 327)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق