السبت، 19 نوفمبر 2022

الإخوان رديف لتخفيف عبء البلاء

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الإخوان رديف لتخفيف عبء البلاء

قيل خير ما يكتسب المرء الإخوان ، فنهم معونة على حوادث الزمان ونوائب الدهر ، وعون في السراء والضراء ، وما أكثر ما يتقلب الزمان بين السرور والحزن . ورضي الله عنه سيدنا علي بن أبي طالب حيث قال :

عـلـيك بإخوان الصفاء فإنهم * عماد إذا استنجدتهم وظهور

وليس كثيرا ألف خل وصاحب * وإن عـدوّاً واحـداً لكثـير

وقال لبيد بن ربيعة

ما عاتَبَ الحُرَّ الكَريمَ كَنَفسِهِ       وَالمَرءُ يُصلِحُهُ الجَليسُ الصالِحُ

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنَيْنِ لَيَلْتَقِيَانِ فِي مَسِيرَةِ يَوْمٍ، وَمَا رَأَى أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ» ورحم الله القائل :

هَوِيتكُم بالسَّمعُ قَبْلَ لقائكُمْ ... وَأذنُ الفَتَى تَهَوى لعمْرِيْ كَطَرْفِهِ

وخبّرت عنكم كلّ جود ورفعة ... فلما التقينا كنتم فوق وصفه

وَقِيلَ لِابْنِ السِّمَاكِ: أَيُّ الْإِخْوَانِ أَحَقُّ بِإِبْقَاءِ الْمَوَدَّةِ؟ قَالَ الْوَافِرُ دِينُهُ، الْوَافِي عَقْلُهُ، الَّذِي لَا يَمَلُّك عَلَى الْقُرْبِ، وَلَا يَنْسَاك عَلَى الْبُعْدِ، إنْ دَنَوْت مِنْهُ دَانَاك. وَإِنْ بَعُدْت عَنْهُ رَاعَاك، وَإِنْ اسْتَعْضَدْتَهُ عَضَّدَك، وَإِنْ احْتَجْت إلَيْهِ رَفَدَك، وَتَكْفِي مَوَدَّةُ فِعْلِهِ، أَكْثَرُ مِنْ مَوَدَّةِ قَوْلِهِ.

وقالوا إن وقع بصرك على شخص فكرهته فحذره جهدك

ورحم الله القائل :

خليليَّ للبغضاء عينٌ مُبيِنَةٌ ... وللحبِّ آياتٌ تُرَى ومعارفُ

ألا إنّما العينانِ للقلبِ رَائدٌ ... فما تألفُ العينانِ فالقلبُ يألفُ

يحبُّ ويُدْنِى من يقلُّ خلافُهُ ... وليس بمحبوبٍ حبيبٌ مخالفُ

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــ

الأدب المفرد الإمام البخاري (ص: 101)

الدر الفريد وبيت القصيد (11/ 82)

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب – السفاريني (2/ 477)

بهجة المجالس وأنس المجالس – النمري (ص: 177)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق