السبت، 5 نوفمبر 2022



صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

غزوة الغابة وهكذا كان الصحابة

وهكذا يجب أن نكون

وتسمى غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ أَغَارَ عُيَيْنَةُ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سِتّ، وفي حزيران 627 م ، وهي الثالثة والثلاثين من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ، سببها عيينة بن محصن سيد فزارة وغطفان ، أعرابيا جلفا لم يسلم إلا في نهاية عمره فأسلم وغدر ونافق وكان رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبر عليه طمعا في إسلام فزارة وغطفان

وكان له ما أراد . قام عيينة بن محصن بغارة على سرح المدينة عند الغابة على بعد 6 كم شمال غربي المدينة ، كان فيها لقاح رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستق عشرين لقحة وهرب . ويعلو الصريخ شمال المدينة وهنا تستوقفنا سرعة الأنصار في الاستجابة ، ويبلغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ فصرخ بالمدينة: الفزع الفَزَعَ. فنزلت الخيول إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وكان أول من انتهى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ الفرسان  المِقداد وعَبّاد بْن بشْر، وأسيد بْن ظُهَيْر ، وعُكّاشة بْن مِحْصَن وغيرهم. وكان أوّل من نذر بهم سَلَمَةُ بْن الأكْوَع، غدا يريد الغَابة ومعه غلام لطلحة بْن عُبَيْد الله معه فَرَسه، حتى إذا علا ثَنِيَّةَ الوداع نظر إلى بعض خيولهم فأشرف فِي ناحية من سلع، ثم صرخ: وا صباحاه، ثُمَّ خرج يشتدّ فِي آثار القوم، وكان مثل السّبع، حتى لحق بالقوم. وجعل يردّهم بنَبْله، فإذا وُجّهت الخيل نحوه هرب ثُمَّ عارضهم فإذا أمكنه الرمْي رمى. أمر سعدَ بْن زيد، ثُمَّ قَالَ: أخرج فِي طلب القوم حتى ألحقك بالنّاس. وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما بلغني- لأبي عَيّاش: لو أعطيت فرسك رجلًا منك؟ فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أفرس النّاس. وضربت الفرس فو الله ما مشى بي إلّا خمسين ذراعًا حتى طرحني فعجبت أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لو أعطيته أفرس منك وجوابي لَهُ. ولم يكن سَلَمَةَ بْن الأكْوَع يومئذٍ فارسًا، وكان أوّل من لحق القومَ عَلَى رِجْلَيْه. وتلاحق الفُرسان فِي طلب القوم. فأول من أدركهم محرز بن نضلة . ويترك أبو قتادة تتمة غسل رأسه ويسرع إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ . أمر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعدَ بْن زيد، ثُمَّ قَالَ: أخرج فِي طلب القوم حتى ألحقك بالنّاس. وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما بلغني- لأبي عَيّاش: لو أعطيت فرسك رجلًا منك؟ فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أفرس النّاس. وضربت الفرس فو الله ما مشى بي إلّا خمسين ذراعًا حتى طرحني فعجبت أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لو أعطيته أفرس منك وجوابي لَهُ. ولم يكن سَلَمَةَ بْن الأكْوَع يومئذٍ فارسًا، وكان أوّل من لحق القومَ عَلَى رِجْلَيْه. وتلاحق الفُرسان فِي طلب القوم. فأول من أدركهم محرز بن نضلة . وكان ابن الأكوع يسابق الخيل وينشد . خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ فَقَالَ: أَكْوَعِيٌّ غُدْوَةٌ! قُلْتُ: نَعَمْ يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ، وَإِذَا فَرَسَانِ عَلَى الثَّنِيَّةِ، فجئت بهما اقودهما الى رسول الله وَلَحِقَنِي عَامِرٌ عَمِّي بَعْدَ مَا أَظْلَمْتُ بِسَطِيحَةٍ فِيهَا مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ، وَسَطِيحَةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ وَشَرِبْتُ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ الله ص وهو على الماء الذى حليتهم عَنْهُ، عِنْدَ ذِي قَرَدٍ، وَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ قَدْ أَخَذَ تِلْكَ الإِبِلَ الَّتِي اسْتَنْقَذْتُ مِنَ الْعَدُوِّ، وَكُلَّ رُمْحٍ، وَكُلَّ بُرْدَةٍ، وَإِذَا بِلالٌ قَدْ نَحَرَ نَاقَةً مِنَ الإِبِلِ الَّتِي اسْتَنْقَذْتُ من العدو، فهو يشوى لرسول الله ص مِنْ كَبِدِهَا وَسَنَامِهَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَلِّنِي فَلأَنْتَخِبُ مِائَةَ رَجُلٍ مِنَ الْقَوْمِ، فَأَتَّبِعُ الْقَوْمَ فَلا يَبْقَى مِنْهُمْ عَيْنٌ. فَضَحِكَ رَسُولُ الله ص حتى بدا- وقد بَانَتْ- نَوَاجِذُهُ. فِي ضَوْءِ النَّارِ ثُمَّ قَالَ: أَكُنْتَ فَاعِلا! فَقُلْتُ: إِي وَالَّذِي أَكْرَمَكَ!

استعاد المسلمون عشرة لقاح وقتلوا من المغيرين أربعة فيهم حبيب بن عيينة بن محصن . وعاد المسلمون سعداء منصورين مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

ـــــــــــــــــــــــــــ

مغازي الواقدي (2/ 537)

تاريخ الطبري تاريخ الطبري (2/ 599)

عيون الأثر  - اليعمري (2/ 120)

إمتاع الأسماع – المقريزي (1/ 260)

مغازي الواقدي (2/ 537)

عيون الأثر  - اليعمري (2/ 120)

إمتاع الأسماع – المقريزي (1/ 260)

 

اللقاح : النوق الشابة الحوامل

الغابة : سهل شمال غرب المدينة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق