السبت، 8 مايو 2021

للعمل قيمة أياً كان إلا فيما يغضب الله وصوراً من مهن امتهنها أعلام السلف

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

للعمل قيمة أياً كان إلا فيما يغضب الله

وصوراً من مهن امتهنها أعلام السلف

أيام المدرسة كنت ترى من يحاول جاهداً الحصول على عمل إداري حيث أن العمل الإداري يعني أن لا عمل وكأن الراغب يبغي المال دون جهد ، والقضية لا زالت مستمرة حيث أن الاتكالية ظاهرة لا زالت تشكل أهم مظاهر البلاء في مجتمعاتنا ، علما بأن الإسلام حض على العمل فعَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ الحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ» وحض أيضا على اتقان العمل ونهى عن ادعاء الاتقان ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلَا أَنْ يُتْقِنَهُ " وما يعيب المرء أن يبقى إلا عاطلا عن العمل وقد قيل : غبار العمل ولا زعفران البطالة . ولو استعرضنا أسماء ثلة من السلف لوجدنا عجبنا فأبو طالب كان يبيع العطر، وأبو بكر رضي الله عنه كان بزازا وكذلك عثمان وطلحة وعبد الرحمن رضي الله عنهم ، وكان سعد بن أبي وقاص يبري النبل والعوام والد الزبير كان خياطا وابنه الزبير كان خزازا ( بائع أقمشة ) وعامر بن كرز والوليد بن المغيرة حدادا، وعقبة بن أبي معيط كان خمارا، وأبو سفيان يبيع الزيت والأدم ( الجلد ) ، عبد الله بن جدعان نخاس ( بائع للعبيد ) وأبو حنيفة كان خزازا، ومالك بن دينار كان وراقا ( يستنسخ الكتب ) والمتنبي ابن سقّاء بالكوفة وكان أبو تمام يخدم خياطاً ، وكان عثمان بن طلحة صاحب مفتاح البيت خياطا وكان عتبة بن أبي وقاص أخو سعد نجاراً، وكان أمية بن خلف يبيع البرام ( القدور ) ، ، وكان العاص بن وائل أبو عمرو بن العاص بيطاراً يعالج الخيل، وكان النضر بن الحارث بن كلدة يضرب العود، وكان الحكم بن العاص خصاء يخصي الغنم، وكذلك حريث بن عمرو بن حريث، وكذلك قيس الفهري أبو الضحاك بن قيس، وكذلك سيرين أبو محمد بن سيرين، ، وكان المهلب بن أبي صفرة بستانياً، وكان مسلم أبو قتيبة جمالاً، وكان سفيان بن عيينة معلماً، وكذلك الضحاك بن مزاحم وعطاء بن أبي رباح، وكذلك الكميت بن زيد الشاعر، وكذلك عبد الحميد بن يحيى كاتب الرسائل، والحجاج بن يوسف وأبوه مارسا التعليم والكسائي؛ هذه صناعات الأشراف نقلتها من مصادرها.

ونحن عن البيضة مسلوقة لأ ومقشرة تصلنا دون تعب .

والبطالة سر من أسرار البلاء الذي نحن فيه

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

 ـــــــــــــــــــــــــ

أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه - الثعالبي(ص: 41)

الأغاني (4/ 265)

المحاسن والأضداد (ص: 150)

مفيد العلوم ومبيد الهموم - الخوارزمي(ص: 481)

البصائر والذخائر  - التوحيدي(5/ 43)

الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (10/ 186)

صحيح البخاري (2/ 123)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق