الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

هشام بن عبد الملك بن مروان ، وشيء من سيرة السلف

هشام بن عبد الملك بن مروان
وشيء من سيرة السلف
هي ليست للتغني بماض تليد ، ولا للتمني ، بل للتذكير وبثقة أن المستقبل لهذا الدين
وحتى لا يقال ضاعت الدنيا بعد الخلفاء الراشيدن روضوان الله عليهم
أقول :
قيل لهشام : أتطمع في الخلافة وأنت بخيل جبان؟
قَالَ: ولم لا أطمع فيها وأنا حليم عفيف!
وحدث عقال بْن شبة عن بعض صفاته وكان ممن لازمه قَالَ:
دخلت على هشام، وعليه قباء فنك أخضر، فوجهني إلى خراسان، وجعل يوصيني وأنا أنظر إلى القباء، ففطن
فقال: ما لك؟
قلت: رأيت عليك قبل أن تلي الخلافة قباء فنك أخضر، فجعلت أتأمل هذا، أهو ذاك أم غيره.
فقال: هو والله الذي لا إله إلا هو ، ذاك ، ما لي قباء غيره وأما ما ترون من جمعي هذا المال وصونه فإنه لكم
وكان من سيرته أن أحداً من بني مروان يأخذ العطاء إلا عليه الغزو، فمنهم من يغزو، ومنهم من يخرج بدلا.
ومن سيرته أنه كان حربص على طاعة الله في بيته : ويتفقد هشام رحمه الله بعض ولده ولم يحضر الجمعة
فقال له: ما منعك من الصلاة؟ قَالَ: نفقت دابتي، قَالَ: أفعجزت عن المشي فتركت الجمعة! فمنعه الدابة سنة.
رحمه الله تعالى
-------------------------------------
- تاريخ الطبري (7/ 201)
- الكامل في التاريخ – ابن الأثير (4/ 282)
========================
الفَنَكُ : لباس من فرو وجلد والفنك الاستمرار في ملازمة الشيء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق